طالب أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله أئمة المساجد إلى لعب دورها في حماية الوحدة الوطنية ودعم الترابط الإجتماعي من خلال تقديم خطب ودروس في هذا الموضوع . وقال غلام الله في ندوة علمية نظمت بمناسبة يوم العلم، أنه "لابد للأئمة أن يشيروا في خطبهم إلى توحيد الصفوف ودعم الترابط الاجتماعي والحث على العلم والمعرفة كما قام به في السابق حامل النهضة والتجديد العلامة ابن باديس في الوقت الذي كانت تعاني فيه الجزائر من الاحتلال والجهل والفقر والأمية". وأوضح أن المساجد لها دور هام "في توحيد الآراء حول مختلف المجالات لصيانة وحدة الأمة". مشيرا أن ذلك يأتي "بتوحيد الصفوف وتثبيتها وتبادل الرؤى والتشاور حول أصول الفقه والشريعة وأمور الدين الإسلامي الذي يدعو إلى المحبة والتضامن والإخاء والتآزر". وأكد الوزير على وجوب حماية الوطن الذي ضحى من أجله الشهداء لاسترجاع السيادة وتحقيق الاستقلال"، منوها في نفس الوقت بالدور الكبير الذي قام به شباب الجزائر لإفشال الاعتداء الأخير على المنشأة الغازية بتيقنتورين (إن أمناس) في جانفي الفارط، معتبرا ذلك بمثابة "تواصل بين شباب الثورة التحريرية والجيل الحالي للدفاع عن السيادة الوطنية". وذكر الوزير بأن العلامة ابن باديس قد قام في فترة الإستعمار بتوعية الشعب الجزائري وتنويره بضرورة إصلاح الوضع من خلال حماية الثوابت الوطنية الأصيلة والتمسك بدين الإسلام الحنيف ومكافحة الجهل والأمية بالعلم والمعرفة".