دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أمس بالعاصمة الأئمة في المساجد إلى القيام "بتنوير الشباب وتعليمهم أصول الدين والفقه وحثهم على العلم والمعرفة خدمة للوطن". وأشار الوزير في ندوة علمية نظمت بمناسبة يوم العلم المصادف لذكرى وفاة العلامة الكبير الشيخ عبد الحميد بن باديس 16 أفريل 1940 إلى "دور المساجد في توحيد الآراء حول مختلف المجالات لصيانة وحدة الأمة". مؤكدا على ضرورة توحيد الصفوف وتثبيتها وتبادل الرؤى والتشاور حول أصول الفقه والشريعة وأمور الدين الاسلامي" الذي يدعو-- كما قال-- الى"المحبة و التضامن والإخاء والتآزر". وأضاف غلام الله انه "لابد للائمة أن يشيروا في خطبهم إلى توحيد الصفوف ودعم الترابط الاجتماعي والحث على العلم والمعرفة كما قام به في السابق حامل النهضة والتجديد العلامة ابن باديس في الوقت الذي كانت تعاني فيه الجزائر من الاحتلال والجهل والفقر والأمية". وذكر ذات المتحدث بأن العلامة ابن باديس قد قام آنذاك بتوعية الشعب الجزائري وتنويره بضرورة إصلاح الوضع "من خلال حماية الثوابت الوطنية الأصيلة والتمسك بدين الإسلام الحنيف ومكافحة الجهل والأمية بالعلم والمعرفة". وأكد الوزير على وجوب حماية الوطن الذي ضحى من أجله الشهداء لاسترجاع السيادة وتحقيق الاستقلال" منوها في نفس الوقت بالدور الكبير الذي قام به شباب الجزائر لإفشال الاعتداء الأخير على منشأة الغازية بتيقنتورين (إن أمناس) في جانفي الفارط معتبرا ذلك بمثابة "تواصل بين شباب الثورة التحريرية والجيل الحالي للدفاع عن السيادة الوطنية". وتم خلال هذا اللقاء تقديم محاضرات تناولت أساسا دور المجلس العلمي التابع لقطاع الشؤون الدينية في "تحديد ضوابط الفتوى من خلال الالتزام بالدقة في إصدار الفتاوى في الجزائر