ناشد عمال مركز المعوقين والمتخلفين ذهنيا بالمحمدية في ولاية معسكر ممثلي السلطات العمومية أملا في أن تجد استغاثتهم إلتفاتة تزيل عنهم غبن ومتاعب العمل التربوي الذي تراكمت معوقاته على مدى أكثر من 27 سنة . ويتصدر ذلك مشكل انخفاض الأجور التي تبقى تراوح مبلغ 11 ألف إلى حدود 16 ألف دينار جزائري ويتم تقاضيها مرتين في السنة في صورة منحة تضامن، ليس إلا نظير ما يتولاه المشرفون على المركز من رعاية ومتابعة على مدى أكثر من عشريتين. الجانب البيداغوجي الذي يبقى إنسانيا بالنسبة لشريحة المعوقين والمتخلفين ذهنيا لم يحظ باهتمام من طرف الوصاية لكون أن المنحة اليومية للطفل المعاق باتت ضئيلة ولا تسد حاجيات الأسرة المتضامنة برغم تراكم المصاريف وفواتير استهلاك الطاقة وغيرها، وقد تطرق عمال المركز إلى إشكالية تقاعس الوصاية في تسوية وضعية 6 سنوات لدى هيئة صندوق الضمان الإجتماعي لكون أن هذا الأخير لم يستلم مستحقات الإشتراك السنوي طيلة الفترة المذكورة مما قد يضع العمال أمام متاعب الإمتيازات التي تمنح لهم مستقبلا والمتعلقة أساسا بالأحقية في ضمان راتب ملائم للمعاش، ويبقى صندوق التقاعد هو الآخر دون تسوية نتيجة وجود اضطراب في تسوية باقي المستحقات إعتبارا من الأربعة أشهر الأخيرة من العام 2011 إلى غاية الشهر المنقضي من العام الجاري، واستهجن العمال والمربيات سبب التأخر في تمكينهم من استلام أجرتي شهر جويلية وأوت الماضيين مع الدعوة إلى التذكير بأحقية العمال في إدراجهم في سلم الراغبين في الإستفادة من الأثر الرجعي ومنحة المردودية المقدرة بنحو 5000 دينار، وطالب المناشدون في مضمون المراسلة التي استلمنا نسخة منها بوجوب تشخيص منافذ صرف ميزانية الطفل المعاق التي تمنحها عادة سلطات البلدية ومصالح الشؤون الإجتماعية فضلا عن ما يتم جمعه من الزكاة من طرف الخواص وغيرهم.