ما هي أهم العمليات الفدائية التي جرى التنسيق فيها بين الجزائر والتنظيمات الفلسطينية؟ - أذكر أن المجموعة الثورية التي قادها المرحوم وديع حداد كانت قد توجهت إلى الجزائر، إثر خطف الطائرة الإسرائيلية . عندما جرى التخطيط لخطف طائرة العال الإسرائيلية، من قبل ثوار الجبهة الشعبية، كان المرحوم وديع حداد هنا في الجزائر، وقد جرى التنسيق معه على كل شيء، وبالمناسبة لم تكن علاقاتنا مع تنظيم فلسطيني دون آخر، أو على حساب تنظيم ثان، وإنما كنت كممثل لقيادتي أتمتع بعلاقات وطيدة ومتينة، وأخوية بأتم معنى الكلمة، مع جميع التنظيمات الفلسطينية، وخاصة فتح بكافة قياداتها، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وجبهة التحرير الفلسطينية، وحتى أبو نضال كانت تربطني به علاقات جيدة. ما مدى علاقتك الشخصية بمختلف القيادات الفلسطينية؟ - أقول للتاريخ، أنه في عام 1974 بعد حرب أكتوبر، كنت أعمل في ليبيا نائبا للمحلق العسكري في سفارتنا هناك، وقد وقعت معي حادثة أثرت بي كثيرا، وكان أن حصل في طرابلس اجتماعا ضم جميع قيادات الثورة الفلسطينية بقيادة عرفات رحمة الله (فعاد الحاج محمد فصحح قائلا بقيادة الشهيد عرفات) وكنت مدعوا لحضور الاجتماع، وعندما انتهي القادة من اجتماعهم الموسع، طلبوا من الجميع الخروج، بهدف عقد اجتماع مصغر لممثلي الفصائل، عندما أردت الخروج، قام ممثل الجبهة الديمقراطية وقال لي حرفيا: يا حاج محمد أنت واحد منا فلا تخرج. مع العلم بأن ليبيا في تلك الفترة، كانت قبلة ثوار العالم، بما فيهم جبهة البوليساريو، فخرج الجميع إلا أنا. وقد توقعت أن الأمر سرا يريدون الخوض فيه، وكان ذلك حقا. خرج الجميع، وبقي القادة الفلسطينيون وأنا معهم، فقال المرحوم عرفات: لقد استدعاني الرئيس المصري أنور السادات قبل حرب أكتوبر، وقال لي ماذا تريدون من الحرب (يقصد حرب أكتوبر) فقال عرفات: نريد تحرير لحرب (يقصد حرب أكتوبر) فقال عرفات: نريد تحرير المقدس، والمشاركة في الحرب، فقال السادات : لا سوف نذهب إلى المفاوضات، وعليكم أيها الفلسطينيون تحديد مطالبكم. قال عرفات للقيادة المجتمعة: إن السادات يعرض علينا الحل السلمي والتسوية فما قولكم، وفهمت من عرفات الحل السلمي والتسوية فما قولكم، وفهمت من عرفات أنه أراد منهم الاعتماد على أنفسهم فقط، ثم قال عرفات (وهو يعرف كيف يسير الأمور جيدا) سيظل معكم أبو