أحالت عناصر فرقة التحري والبحث بأمن ولاية خنشلة صباح أمس 7 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و54 سنة، أمام نيابة المحكمة بدائرة خنشلة بتهمة تكوين جماعة أشرار، والتجارة غير المشروعة لمادة كيمياوية محضورة “زئبق”، في حين البحث جاري عن المرأة القاطنة ببلدية الوانزة ولاية تبسة العنصر الرئيسي في القضية، حسب التحريات والمعلومات الأولية المقدمة من طرف الموقوفين، باعتبارها الممون الرئيسي لمادة الزئبق . حيثيات القضية حسب مجريات التحقيق الأولي لفرقة البحث والتحري تعود عندما تلقت عناصرها معلومات تفيد بتواجد عناصر ببلدية قايس الواقعة غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة على بعد 22 كلم تتاجر بمادة الزئبق المستعمل في التفجيرات والمواد الصيدلانية، وأخطرها الجانب الإجرامي عند وضع هاته المادة الكيمياوية على المخدرات لإخفائها عن الجهاز الكاشف “سكانير”، أين تم جمع كل المعلومات عن العنصرين من الشبكة الإجرامية ونصب كمين محكم عند مدخل بلدية الحامة بعد ضبط موعد لتسليم البضاعة واستلام المبلغ المتفق عليه، وفي الساعة الواحدة صباح ليوم السبت 4 ماي تم إيقاف شخص رفقة ابنه على متن شاحنة وبحوزتها أكثر من 45غ من الزئبق، لتتفطن عناصر الأمن لسيارة نفعية نوع رنو 19 كانت تؤمن الطريق على متنها شخصان، ليتم توقيفها والتحقيق مع أصحابها لتكشف التحقيقات أنهما من أفراد العصابة، وأن عنصرين آخرين من الشبكة يتواجدان ببلدية قايس، حيث تم طلب تمديد الاختصاص وإصدار أمرية نيابية بتفتيش منزل العنصرين، وخلال عملية التفتيش عثر على كمية مماثلة بمنزل أحدهما أين أصبحت الكمية المحجوزة من الزئبق تجاوزت ال 85 غ ما يعادل قيمتها أكثر من 25 مليار، وحجز الشاحنة وسيارتين سيمبول، ورونو 19، لتتواصل التحقيقات والتحريات مع العناصر الستة الموقوفة، لتكشف عن العنصرين الرئيسين الممولين للشبكة رجل، وامرأة يقطنان ببلدية الونزة بولاية تبسة، وبعد اتصال هاتفي من أحد العناصر الموقوفة معه واتخاذ موعد بمدينة خنشلة لتسليم الأموال وتزويدهم بالمادة الكيمياوية، وبعد استجابته للطلب تم نصب كمين وتوقيف العنصر السابع من الشبكة، فيما يبقى البحث جاري عن المرأة باعتبارها العنصر الثامن والممون الرئيسي بمادة الزئبق في انتظار إحالة صباح اليوم الموقوفين وملف القضية أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لنيابة محكمة خنشلة.