المصنع مختص في تحويل أطنان النحاس إلى سبائك وصفائح تشبه الذهب الأطنان من الأسلاك الكهربائية تجمع بولايات الشرق وتحول من خنشلةوتبسة نحو بوفاريك نجحت قوات الدرك الوطني بخنشلة في تفكيك شبكة وطنية مختصة في تهريب مادة النحاس نحو الأراضي التونسية تنشط عبر محور ولايات الشرق الجزائري انطلاقا من بلديات المناطق الحدودية بولايتي خنشلةوتبسة، ويمتد عملها الإجرامي في التهريب إلى بوفريك بولاية البليدة. * حيث مكنت العملية خلال حملات تفتيش ومداهمة شنتها وحدات الدرك الوطني خلال مراحل التحقيق بخنشلةوالبليدةوتبسة بعد تمديد الاختصاص من استرجاع حوالي 300 قنطار من مادة النحاس، 92 قنطار منها كانت على شكل سبائك مستطيلة تم تحضيرها من طرف عناصر الشبكة بعد عملية التذويب داخل مصنع خاص بالخرداوات ببوفاريك حوّل من طرف صاحبه وهو المتهم الرئيسي بعد غلقه منذ حوالي10 سنوات إلى مصنع خاص بتذويب مادة النحاس بعد جمعها من طرف بقية العناصر بالولايات سالفة الذكر قصد تسهيل عمليات التهريب من خلال نوعية حجم مادة النحاس كما تم حجز كل التجهيزات المستعملة خلال العملية واعتقال خمسة أشخاص، اثنين يقيمان بمنطقة عين الطويلة بخنشلة وآخرين بمدينة تبسة، إلى جانب المتهم الرئيسي ابن بوفاريك وسيارة سياحية من نوع 406 . هؤلاء لا يزالون رهن الحبس النظري بالمجموعة الولائية للدرك الوطني في انتظار تقديمهم صباح اليوم أمام نيابة المحكمة الابتدائية بدائرة خنشلة للنظر في تفاصيل القضية . * العملية التي تمت تحت إشراف قائد المجموعة الولائية بخنشلة والتي مكنت من تفكيك نشاط إجرامي لإحدى أخطر شبكات التهريب ووضع نقطة النهاية لمسلسل المساس بالاقتصاد الوطني تعود حسبما علم لدى القيادة الولائية للدرك الوطني إلى كمين محكم وضع من طرف قوات الدرك عقب استغلالها لمعلومات تتعلق بنشاط مشبوه لشبكة مجهولة على مستوى دوار عين الطويلة شرق خنشلة قبل أن يكلل هذا الكمين باعتقال شخصين داخل منزل مهجور، الأول مقيم بمنطقة عين الطويلة والثاني بمدينة تبسة، وهو ما زاد من شكوك رجال الدرك واستدعى الأمر إلى شن حملة تفتيش على مستوى محور منطقة الاعتقال انتهى بحجز ما يقارب 92 قنطارا من مادة النحاس كانت مخبأة بأحكام داخل حزم للتبن، وعلى شكل سبائك "تشبه صفائح الذهب" وتساعد بشكل جيد على إخفاء المادة في عمليات التهريب من خلال تقليص حجمها، وعلى الفور تم اقتياد الموقوفين والبضاعة المحجوزة إلى مقر القيادة ومباشرة التحقيقات والتحريات الأمنية والتي انتهت في بداية الأمر إلى توقيف شريك ثالث من مدينة تبسة ثم الرابع من منطقة عين الطويلة بخنشلة، وبعد تضارب أقوالهم بخصوص موقع ومسرح إعداد صفائح النحاس نجحت القوات في فك لغز نشاط الشبكة من خلال استغلال التصريحات وتحديد هوية المتهم الرئيسي، هذا الأخير يملك مصنعا خاصا بالخرداوات كان مغلقا منذ حوالي 10 سنوات، قبل أن يستغل من طرف عناصر الشبكة في نشاط تذويب مادة النحاس وتمكنت المصالح من استرجاع 162 قنطار من مادة النحاس داخل المصنع، كان المعني رفقة شركائه بصدد إعدادها على شكل سبائك وتم ساعتها حجز المادة والتجهيزات المستعملة مع وضع الأطراف الخمسة على ذمة التحقيق رهن الحبس النظري بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بخنشلة في انتظار استكمال بقية الإجراءات وتحويل الجميع على نيابة محكمة خنشلة للفصل في حيثيات أخطر نشاط لشبكات التهريب .