على إثر معلومات دقيقة، وبعد تحريات معمقة أوقعت أول أمس عناصر الدرك الوطني بمدينة الونزة بولاية تبسة بعصابة دولية مختصة في تقليد وترويج عملة أجنبية ذات سعر قانوني، وهي العناصر المشكلة من جزائريين وأجانب ضُبط بحوزتها على كميات معتبرة من مادة الزئبق الأحمر المحضور نقله وبيعه دوليا بالإضافة إلى قطع من الكيف المعالج وجوازات سفر أجنبية مزورة . سقوط عناصر المجموعة المشكلة من 14 شخصا تتراوح أعمارهم بين 25 و40 سنة كانت بداية سقوطها معلومة تفيد بأن سيارة مرقمة بترقيم ولاية الجزائر بحوزة عناصرها أوراقا نقدية يسعون إلى ترويجها بمدينة الونزة.. فبعد نصب كمين تم توقيف4 عناصر من طرف رجال الدرك للفرقة الاقليمية بالونزة وبحوزتهم 137ورقة من فئتي 100 و200 أورو، بما يعادل المئتي مليون سنتيم، وبأمر من القيادة الولائية لمجموعة الدرك الوطني تدعم التحقيق بفصيلة الأبحاث وبإشراف مباشر لقائد الفصيلة الرائد علي عبد القادر، حيث تم توقيف5 أشخاص يقيمون بالونزة وبحوزتهم أوراق نقدية مزورة عبارة عن نماذج كانوا بصدد عرضها على بعض الأشخاص لبيعها أو مقايضتها، وبإذن من السيد وكيل الجمهورية تم تفتيش بعض منازل الموقوفين، أين عثر على كمية من الزئبق الأحمر تقدر ب120غرام وهي الكمية التي تقدر قيمتها المالية بعشرات الملايير، بالإضافة إلى ذلك تم ضبط قطع من المخدرات وسجائر ملفوفة بالمخدرات كانت معدة للاستهلاك.. وقد كشف التحقيق الأولي مع العناصر ال9 الموقوفة بالونزة الى تمديد الاختصاص الى خارج الولاية، وباذن من السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش تم توقيف 5 أشخاص، منهم 3 أجانب، ولديهم 5 جوازات سفر مزورة، وبعد المجابهة بين عناصر المجموعة، اتضح أن هناك تنسيقا في العمل الاجرامي للأفراد ال14 الموقوفين والذين كانوا يشكلون فيما بينهم شبكة دولية لتزوير العملة الأجنبية وحيازة مادة الزئبق الأحمر، وهي مادة سامة قد تستغل في أعمال اجرامية ضد الأفراد والممتلكات، خاصة اذا ما وقعت بين أياد إجرامية.. وقد تم إحالة المتهمين مساء الخميس الماضي أمام وكيل الجمهورية الذي أحال الملف على قاضي التحقيق للنظر في القضية، والى غاية منتصف الليل من ليلة أول أمس أمر قاضي التحقيق لدى محكمة العوينات بايداع11متهما الحبس المؤقت ووضع بقية المتهمين تحت الرقابة القضائية.