يعرض المتحف العمومي للفن الحديث والمعاصر، الكائن بشارع العربي بن مهيدي في العاصمة، صورا لأبشع الجرائم الفرنسية التي مورست ضد الشعب الجزائري أثناء حرب التحرير الوطنية، من خلال ما التقطته عدسات الفنانين الفوتوغرافيين، حيث أبرزوا أهمها في معرض أشرفت على افتتاحه أول أمس الثلاثاء، خليدة تومي، وزيرة الثقافة، حمل عنوان "مصورو الحرب". أكدت خليدة تومي، خلال افتتاحها المعرض الذي يدوم إلى غاية 31 من شهر أوت المقبل، والمنظم بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، على أهمية الحدث لما يحمله من قيمة تاريخية تترجم مدى معاناة الجزائريين، باحتوائه شهود عيان على بشاعة الجرائم التي ارتكبها وحوش الإدارة الفرنسية. كما أثنت تومي، على الخدمة التي قدمها المصورون في تلك الفترة للذاكرة الوطنية باعتبارها تحمل مشاهد ناطقة عن تلك الحقبة، الأمر الذي ساهم في حفظ الذاكرة التاريخية لمسار الثورة، وأضافت أن ما يحويه المتحف من صور يعتبر رسالة نبيلة من هؤلاء المصورين، حيث يشترك أزيد من 50 مصور وطني وآخرون أجانب يمثلون كل من فرنسا، إيطاليا، وصربيا، في استعراض ذاكرة البلاد، من خلال عرض أكثر من 200 صورة فوتوغرافية. ويعتبر الفرنسي نجد أدولفو كامنسكي، واحد ممن وقفوا إلى جانب الشعب وساندوا القضية الوطنية، ونقلوا بشاعة جرائم فرنسا الاستعمارية إبان حرب التحرير المجيدة من خلال الصور، إنه مقاوم مختص في إصدار الوثائق المزورة، حيث زود الثوار حينها ببطاقات تعريف تمثل مختلف جهات العالم، دون أن يطالب بأي مقابل مادي لأنه كان يؤمن بالقضية الوطنية وعدلها، حيث أنقذ بعمله هذا آلاف الأرواح، ويعد هذا الفرنسي الذي يؤمن بفكر مناهض للاستعمار، سعيا منه لنشر ثقافة السلم والأمن في ربوع الجزائر خاصة، وفي العالم أجمع، فضلا عن تكوينه أول شبكة فرنسية لدعم جبهة التحرير الوطني. ومن جهته التقط المصور الفرنسي إيلي كاغان، العديد من الصور التي تشهد sp