دشن معرض ل"مصوري الحرب" يضم نحو 200 صورة التقطها مصورون جزائريون و أجانب في الجزائروفرنسا خلال حرب التحرير الوطني يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي و شخصيات وطنية و فنية. و يروي هذا المعرض الذي نظم في إطار خمسينية استقلال الجزائر و الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 30 أوت بمتحف الفنون المعاصرة بالجزائر العاصمة جوانب من الحياة في الجبال الجزائرية خلدها مصورون صحفيون من صربيا (يوغسلافيا سابقا) و السويد و فرنسا و اندونيسيا و ايطاليا كانوا ملتزمين إلى جانب قضية الاستقلال الوطني. كما يتضمن المعرض الذي يحمل عنوان "جنود بالأسود و الابيض" صور التقطها مصورون جزائريون (بن سهاولة محند و بسة احمد زين و الإخوة ترقالي ...) من مهنيين و هواة و كذا عدد كبير من الصور السلبية التي يجهل أصحابها. و قد تمت رقمنة هذه الصور التي كان للبعض منها "دورا حاسما" في تدويل القضية الجزائرية و عرضها في صيغة مكبرة على غرار الصور الهوية لنساء جزائريات التقطت في قرى تجمع للإدارة الاستعمارية قرب البويرة أنجزها المصور الفرنسي الكبير مارك غارنجير خلال أدائه الخدمة العسكرية. و قال مارك غارنجير أن صور هته النساء اللواتي كانت نظراتها "ثاقبة" سمحت بكشف مدى عنف الاستعمار "على غرار ما فعله المصور الأمريكي ادوارد كورتيس لتسليط الضوء على إبادة الهنود الأمريكان". كما يشارك المصور الصربي لابو دوفيتش في هذا المعرض بنحو عشرين صورة تظهر مجاهدين في ميدان الكفاح أو أطفال يتابعون دروس في الجبل. و يروي هذا الأخير الذي فوضه الجنرال تيتو الذي كان مصوره الشخصي لمساعدة الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وصوله سنة 1959 إلى مخيمات اللاجئين الجزائريين في تونس حيث اكتشف "بشاعة" ظروف حياة اللاجئين. فقرر -كما قال- عبور الحدود الجزائرية سريا للالتحاق بالمقاتلين الذين رافقهم إلى غاية الاستقلال. كما يتضمن المعرض صور إلتقطها في باريس خلال مجازر 17 أكتوبر 1961 المصور الفرنسي كاغون ايلي. و علاوة على المعرض سيتم تنظيم ملتقى يومي 15 و 16 ماي بمتحف "ماما" سيضم شخصيات سياسية أمثال رضا مالك و علي هارون و لامين بشيشي إلى جانب مؤرخين و صحفيين.