انتقل عميد الحقوقيين الجزائريين، المحامي والحقوقي علي يحيى عبد النور إلى جوار ربه اليوم عن عمر يناهز ال100 سنة، بعد تدرجه من الجهاد ضد المحتل الفرنسي ثم الانتقال للمحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان. ولد الراحل في جانفي 1921 بولاية تيزي وز، ناضل في صفوف الحركة الوطنية الجزائرية، ثم اعتقل خلال الثورة التحريرية أثناء إضراب دعت إلى جبهة التحرير الوطني. عيّن بعد الاستقلال وزيرا للفلاحة قبل أن يستقبل في 1967 ويركز على مهنة المحاماة ونشاط الدفاع عن حقوق الإنسان مما كلفه الاعتقال. أسس علي يحيى عبد النور سنة 1985 الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي لم تنل الاعتراف بها إلا بعد الانفتاح السياسي 1989. وجمع الراحل بعمله الدفاعي بين النقيضين السياسيين خلال التسعينات، حيث دافع على السعيد سعدي، الهاشمي شريف، مقران أيت العربي، كما دافع عن عباسي مدني وعلي بلحاج. ولعميد الحقوقيين مؤلفان: الجزائر أسباب وحماقة حرب، ومؤلف كرامة إنسان.