تسلم الحقوقي المعروف الأستاذ عبد النور علي يحيى جائزة الكرامة للمدافعين عن حقوق الإنسان، وذلك تثمينا لجهوده في مجال الحريات وحقوق الانسان.نظمت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان بمركز المؤتمرات الدولي في جنيف نهاية الأسبوع الفارط حفل تكريم للأستاذ المحامي عبد النور علي يحيى، الذي تسلم بهذه المناسبة جائزة الكرامة للمدافعين عن حقوق الإنسان ل 2009 على مجموع أعماله في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الجزائر. وللعلم تمنح الجائزة كل عام بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 ديسمبر إلى شخصية أو منظمة ساهمت بشكل فعال في حماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي. تجدر الاشارة الى أن علي يحيى عبد النور من مواليد 18 جانفي 1921 ناضل في إطار الحركة الوطنية الجزائرية، واعتقل خلال حرب التحرير الوطنية. وعند الاستقلال سنة 1962 عُيّن عضوا في الجمعية التأسيسية ووزيرا للأشغال العمومية ثم الفلاحة، قبل أن يستقيل من منصبه الوزاري في 1967، ليكرس نفسه لمهنة المحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان، مما قاده إلى الاعتقال ثم النفي. والأستاذ عبد النور علي يحيى هو الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي أسسها سنة 1985 والتي اعترفت بشكل رسمي عام 1989. ويعتبر الأستاذ علي يحيى عبد النور عميدا للمدافعين عن حقوق الإنسان بالعالم العربي. وهو صاحب كتاب "الجزائر: أسباب وحماقة حرب" (1996) وكتاب آخر تحت عنوان "كرامة الإنسان" صدر سنة 2007. وقد حضر حفل التكريم عدد كبير من ممثلي المنظمات غير الحكومية والآليات الأممية لحقوق الإنسان والبعثات الرسمية وجمع من الجالية العربية في جنيفوالجزائرية على وجه الخصوص. ونوهت كل المداخلات بالمسيرة النضالية الطويلة لعبد النور علي يحيى وبالتزامه الثابت في الدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة البشرية. كما عُرض خلال الحفل فلم وثائقي يعرض المحطات الرئيسية للمسيرة النضالية لعبد النور علي يحيى. وعقب تسلمه الجائزة ألقى عبد النور علي يحيى كلمة شكر، عرض خلالها أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر .