قام عشرات من الشباب المقيم بحيي السعادة و1000 مسكن الواقعين في المدخل الغربي لمدينة بئر العاتر، بحر الأسبوع المنصرم، بحركة احتجاجية حيث قام المحتجون بغلق الطريق بالحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية التي تصاعد دخانها في السماء، معطلين حركة مرور السيارات والمركبات، وتعود الأسباب التي دفعت بهم إلى القيام بهذه العملية -حسب تصريح بعض المحتجين- إلى تفاقم ظاهرة التحرشات والاعتداءات والاستفزازات المتكررة ضد تلميذات المؤسسات التربوية، من طرف عصابات المهربين أثناء ذهابهن إلى مؤسساتهن وعودتهن منها، أين يتعرضن لشتى الإهانات على مرأى الجميع من طرف مجموعات تمتطي سيارات مخصصة للتهريب ولا تتوفر على لوحات ترقيم حتى تفلت من قبضة مصالح الأمن في حال مطاردتها، ضاربين عرض الحائط بكل القيم والأخلاق، ومتحدين الجميع، وهو ما دفع بالكثير من التلميذات إلى التوقف عن الدراسة لعدم تحملهن للوضع المتعفن، وهي ظاهرة للأسف انتشرت وتزايدت بشكل مقلق في السنوات الأخيرة، خاصة بالقرب من المؤسسات التربوية بوسط المدينة، وكاد تحرش أحد المراهقين بالمدينة في السنة الماضية، أن يشعل فتنة بين حيين بعد تحرشه بتلميذة تدرس بإحدى الثانويات كانت تسير مع رفيقتها في طريق عودتهما إلى منزليهما، لولا تدخل العقلاء الذين نجحوا في إخماد نار الفتنة في منطقة حساسة جدا، وطالب المحتجون من السلطات المحلية والأمنية بضرورة التدخل العاجل من أجل القضاء على مثل هذه الممارسات الذخيلة عن المجتمع العاتري، وذلك لن يتأتى -حسبهم- إلا من خلال الضرب بيد من حديد، وتكثيف دوريات الأمن بالقرب من المؤسسات التربوية .