أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان، أن القيادي البارز في الحركة محمد ضيف لا يزال على قيد الحياة ويشرف على العمليات العسكرية من قطاع غزة. وصرح حمدان لوكالات إعلامية، بأن ضيف الذي ترأس قائمة أهداف الاحتلال في غزة خلال عملية "سيف القدس"، ما زال يترأس العملية، ويوجه أيضا عمليات مشتركة بين جناح الحركة العسكري "كتائب القسام" وفصائل أخرى. ويأتي ذلك على خلفية تقارير إعلامية للاحتلال مفادها أن ضيف خلال جولة التصعيد الأخيرة نجا من محاولتي اغتيال فاشلتين. وشدد حمدان على أن ترسانة "حماس" أبعد ما تكون عن النضوب و"ليس هناك نقص في الصواريخ"، قائلا: "أؤكد لكم أن ما رأيتموه خلال الأيام الأخيرة من قصف تل أبيب وبعض المناطق في القدس يمكن أن يستمر لا لأيام ولا لأسابيع، بل لشهور". وأكد حمدان أن "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" طالبتا خلال المفاوضات بشأن إطلاق النار التي جرت بوساطة مصر وقطر، أمن الاحتلال بالموافقة على عدم دخول الحرم القدسي. هذا وعاد الهدوء إلى قطاع غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار بعد 11 يوما من العدوان، حيث شهدت الليلة الماضية احتفالات في كل الأراضي الفلسطينية، هاتفين بانتصار المقاومة. كما قررت سلطات الاحتلال قررت فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة لعدة ساعات، وذلك بعد ما أصرت الفصائل على فتحه اليوم الجمعة بحسب اتفاق وقف إطلاق النار، مع أن يوم الجمعة يعد يوم عطلة للمعبر في العادة، وذلك لإدخال شاحنات المساعدات التي تنتظر منذ أيام للدخول. ودعت وزارة الأوقاف في غزة جميع المساجد وخطباء الجمعة لأداء صلاة الغائب على شهداء معركة "سيف القدس" بعد صلاة الجمعة مباشرة. وأعلن جيش الاحتلال أنه رفع القيود الأمنية عن سكان البلدات المتاخمة للحدود مع غزة وأبقى الحظر على قطاع التعليم. وأسفر العدوان على القطاع خلال 11 يوما عن استشهاد 232 فلسطينيا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، وإصابة أكثر من 1900 بجروح مختلفة، منها 90 صنفت شديدة الخطورة.