الفلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلفه العدوان وينتشلون مزيدا من الضحايا أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية وقف إطلاق النار وأمهلت إسرائيل أسبوعا لسحب قواتها من قطاع غزة وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل وقفا أحاديا لإطلاق النار. ونقلت مصادر إعلامية عن أيمن طه، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الحركة أعلنت وقفا فوريا لإطلاق النار من جانب نشطائها والفصائل المتحالفة معها، فيما أعلن ناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي أن الفصائل وافقت على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع ليتم فتح المعابر أمام الحالات الإنسانية والإغاثية. وكان القيادي بحماس، موسى أبو مرزوق، قرأ بيانا تؤكد فيه فصائل المقاومة أن إسرائيل فشلت في فرض شروطها على المقاومة التي قررت وقف إطلاق النار مع استعدادها للتنسيق مع كل الجهود، خاصة المصرية والتركية والسورية والقطرية بما يلبي مطالب الشعب الفلسطيني ويضمن فتح كل المعابر وخاصة معبر رفح. وجاء ذلك بعد ساعات شهدت إطلاق المقاومة عشرة صواريخ محلية الصنع على جنوب إسرائيل، ردا على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الوزراء إيهود أولمرت الليلة الماضية. وردت إسرائيل على الفور بمهاجمة ما قالت إنها منصات لإطلاق الصواريخ في غزة، بينما قالت مصادر إعلامية إن طائرات إسرائيلية قامت بتنفيذ غارات وهمية فوق غزة، كما أطلقت نيرانها على مناطق مفتوحة في القطاع. لكن المقاومة عادت وأطلقت أربعة صواريخ أخرى فيما بدا محاولة للتأكيد على أن إسرائيل لم تنجح في تحقيق هدفها الرئيسي من العدوان والمتمثل في إنهاء إطلاق هذه الصواريخ، علما بأن الأيام ال 22 للعدوان شهدت إطلاق أكثر من سبعمائة صاروخ من قطاع غزة. وكان أولمرت قد أعلن الليلة الماضية وقفا لإطلاق النار، لكن الطائرات الإسرائيلية واصلت التحليق طوال الساعات الماضية في أجواء قطاع غزة، كما واصلت الآليات العسكرية مرابطتها في المحاور الرئيسية بالقطاع. في الوقت نفسه، استشهد مواطن فلسطيني بنيران قوات الاحتلال ظهر أمس بينما كان في مزرعته ببلدة خزاعة شرق خان يونس وهو أول شهيد يسقط منذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد.