يعاني سكان قرية “آث القاسم” التابعة إداريا لبلدية أسي يوسف في دائرة بوغني جنوب مدينة تيزي وزو، من الاوضاع المتردية والنقائص العديدة التي تغرق فيها منطقتهم، لتحوّل حياتهم الى جحيم لا يطاق بعد النقص الفادح في التنمية والتهيئة الحضرية رغم الكثافة السكانية التي تزداد بها من يوم لآخر والتي فاقت الألف نسمة، حيث يطالب هؤلاء السلطات المحلية والجهات المسؤولة بالالتفات اليهم لفك العزلة المفروضة على المنطقة. 90 بالمئة من السكّان محرمون من الغاز الطبيعي أوّل مشكل طرحه محدّثونا مشروع الغاز الطبيعي الذي توقفت به الاشغال منذ أكثر من خمس سنوات من إطلاقه ،حيث يتساءل السكّان عن السبب الرئيسي وراء تجميده طيلة تلك المدة رغم حاجتهم الماسة إلى مثل هذا المورد الحيوي، لما يوفره من خدمات متعددة خاصة في فصل الشتاء، سيما وان منطقتهم باردة جدا بسبب محاذاتها لجبال جرجرة التي تغطيها الثلوج في وقت مبكر، وقد تسبب توقف اشغال المشروع في حرمان 90 بالمئة من سكان “آث القاسم” من نعمة الغاز الطبيعي الذي سيرفع عليهم مشقة البحث عن قارورات غاز البوتان المكلّفة، وأكد هؤلاء ان هذا المشكل أرهقهم كثيرا لأنه طال أمده وأصبح الآن يكلفهم غاليا أمام إنعدام البديل، ويترقب الجميع باهتمام وقلق عودة المقاول المكلف بالانجاز لإنهاء أشغال التوصيل إلى سكناتهم، حيث يعتبرون ذلك نهاية لرحلة طويلة من المعاناة مع قارورات غاز البوتان التي يتحملونها لسنوات. العطش يحاصر السكّان على مدار أيام السنة وفيما يخص مشكل نقص المياه الصالحة للشرب الذي يعاني منه سكان المنطقة، يذكر هؤلاء أن القرية قاموا بإمدادها بهذه المادة الحيوية بامكاناتهم الخاصّة بعد تنصل السلطات عن مسؤوليتها لربط سكناتهم بها، حيث يتجرع قاطنو القرية المذكورة المعاناة مع العطش الذي يلازمهم طوال أيام السّنة بعد جفاف حنفياتهم، وهو الوضع الذي دفع بهم إلى الاستنجاد بالمنابع الطبيعية التي يتزوّدون منها لسد حاجياتهم اليومية من الطهي والغسيل والشرب وقد اعتبر هؤلاء المشكل معضلة حقيقية إستفحلت بمنطقتهم وتزداد مخاوفهم مع قدوم فصل الصيف الذي هو على الابواب، وأملهم مع تزويدهم بشبكة المياه تتضاءل أمام السكوت المفروض على المنطقة التي اصبحت في خانة المناطق المنسية غير المعنية بالمشاريع التنموية، حيث يظل سكانها يتخبطون في مشاكل لا حصر لها أثرت سلبا على أوضاعهم الاجتماعية وحياتهم اليومية. أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter