مازال سكان حي المويلحة الواقع غرب عاصمة المسيلة، والذي لا يبعد أكثر من 03 كلم من عاصمة مقر الولاية، حيث يعتبر من بين الأحياء القديمة في الولاية، وذالك بعد أن كان يعد من منذ القديم كريف، غير أن معالم التهيئة الحضرية التي مست بعض شوارعه، أعطت الحي صبغة التحضر والتمدن. لكن معاناة الحي من النقائص تعكس ذلك هذا وقد اجمع الكثير من السكان ممن تحدثنا إليهم عن سر تهميش الحي الذي يوصف بالنقطة السوداء، غير أن مالفت انتباهنا ونحن نتجول بين شوارع الحي منذ الوهلة الأولى هو وجود عيادة بدون اسم وحجمها الذي لا يتعدى غرفة، هذا فضلا عن غياب الخدمات الكاملة داخل العيادة، وهو أكده رئيس الجمعية حي المويلحة السيد سالمي علي، الذي أكد لنا تدني الخدمات الصحية في الحي، خاصة وان العيادة تتوفر على طبيب واحد فقط والذي يزاول مهامه في الصباح فقط بالرغم من الحي يضم أكثرمن 4 ألاف ساكن، رئيس الحي في حديثه معنا أعرب عن سياسة التهميش التي تمارسها الجهات المعنية اتجاه الحي، حيث أكد في ذات السياق أن الحي لم يستفد من مشاريع تنموية سوى تشييد متوسطة التي تتواصل الأشغال بها الآن، هذا ويأمل أكثر من 4 ألاف ساكن في الحي من السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية، انتشالهم من الوضعية المزرية بداية من غياب التهيئة وتعبيد الطرقات بالإضافة إلي غياب قنوات الصرف الصحي مما جعل السكان يعانون بين الأوحال والطمي شتاءا وظاهرة انتشار الغبار والأوبئة والأمراض صيفا، حيث ينتظر سكان الحي من الجهات المعنية برمجة العديد من المشاريع من اجل انتشالهم من سياسة التهميش واللامبالاة التي يتحدث عنها الكثير من السكان ممن إلتقتهم “السلام” حول إشكالية إهتراء الطرقات وغياب التهيئة بالحي، فضلا عن مشكلة مياه الشرب التي ينتظرها السكان ساعات في النهار وأخرى في الليل لكن دون جدوى مما يضطرهم إلى اقتنائها بأسعار باهظة، وهو الأمر الذي جعل الكثير من الشباب يحتجون بغلق الطريق الوطني رقم 60 في كل مرة، كما الصورة التي تقشعر منها الأبدان وتشوه المدينة وجود بركة من بقايا فضلات السكان التي ركنت في مجرى الفضلات وانتشار الرائحة الكريهة، وهي الصورة التي أكد عنها رئيس الحي في مراسلة للجهات المعنية التي استلمت “السلام “ نسخة منها والتي رفعوها إلى كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي ووالي الولاية، غير أن الأمور بقيت على حالها/span