أدانت بالمؤبد أمس محكمة الجنايات بومرداس إرهابيا خطيرا ظل في حالة فرار على مدار 7 سنوات، وذلك تأييدا لطلبات النيابة والأحكام الغيابية السابقة الصادرة في حقه لارتكابه مجموعة من الجرائم تم ضمها في ملف واحد وتعلقت بالانخراط في جماعة إرهابية، زرع أسلحة نارية لارتكاب أعمال السرقة وإبتزاز المواطنين إضافة لانتهاك حرمة المساكن. وقائع القضية تعود لسنة 2008 لما التحق المتهم صاحب السابع عشر ربيعا بالجماعات الإرهابية المسلحة على مستوى منطقة شعبة العامر بولاية بومرداس مسقط رأسه ونشط في ظلها وعمل لصالحها، بحيث شرع هذا الأخير بمعية إرهابيين آخرين على التنقل في المنطقة، وضواحيها وبالتالي العمل على زرع الرعب والخوف في صفوف السكان عن طريق ابتزازهم، وسلب أموالهم باستخدام القوة والتهديد بواسطة أسلحة نارية. هذا وقد أكد مجموعة من الضحايا المنحدرين من قرية شعبة العامر، أنهم وخلال الفترة الممتدة بين سنتي 2008 وحتى 2011 تعرضوا لمرات كثيرة إلى أعمال التهديد بحيث كانت جماعة إرهابية مسلحة تتقدم لهم وتطالبهم بالأموال تحت اسم الزكاة الملزم عليهم دفعها للإرهابيين المتواجدين بالجبل، وذلك لتزويدهم بالمؤن وشراء الأسلحة، مؤكدين أنهم تعرفوا على متهم الحال بحكم أنه ابن قريتهم حتى أن بعضهم التمس منه الرأفة وعدم التعرض لأفراد عائلاتهم لكن هذا الأخير وزملاءه كان همهم الوحيد جلب المال حتى ولو بطريقة غير شرعية، ومن جهته المتهم وخلال مثوله للمحاكمة أصر على انكار التهم الموجهة إليه، وأكد أنه كان في قمبيطة بوهران منذ سنة 2008 واستقر هنالك بعد أن قطع صلته بكامل أفراد عائلته لكن حجته لم تقنع هيئة المحكمة التي واجهته بأسئلة أحرجته تعلقت بأسماء لأحياء بالبلدية حيث إدعى أنه كان يقيم بها إلى جانب تعثره في الإفصاح عن قائمة أسماء أصدقاءه، إضافة لعدم تلفظه بعبارات وكلمات خاصة باللهجة الوهرانية طوال مدة استجوابه، لاسيما تعرف جميع الضحايا عليه أثناء مواجهتهم به في جلسة المحاكمة كل هذه اعتبرتها النيابة قرائن تزيد من إدانة المتهم الذي ظل في حالة فرار، وتمت إدانته لعدة مرات بعقوبات المؤبد والإعدام.