img src="http://essalamonline.com/ara/thumbnail.php?file=en_246372577.jpg&size=article_medium" alt="سلامة "الخضر" في ليبيا غير مضمونة والفيفا تصر على دور الملاحظ" / لا زالت الأوضاع الأمنية بليبيا مثار الكثير من الجدل قبل استضافة المنتخب الليبي للمحليين لنظيره الجزائري شهر جويلية المقبل، ومنتخبي الكونغو الديمقراطية الجمعة المقبل والطوغو يوم 14 جوان الجاري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، بعد أن هاجم أفراد من الإدارة العامة لعمليات الشرطة الواقع تحت سلطة وزارة الداخلية، مقر الأخيرة بالأسلحة الثقيلة والقنابل اليدوية للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، مؤكدين حالة الانفلات الأمني داخل الهيئة المعنية بالأساس بالترتيبات الأمنية لمباراة الجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للمحليين 2014. ووجدت وزارة الداخلية الليبية صعوبات كبيرة قبل احتواء الوضع والتصدي ل«العصيان الداخلي” الذي طالها، خاصة أنه جاء في وقت حساس جدا، لأنه يسبق موعد مباراتي المنتخب الليبي الأول أمام كل من منتخبي الكونغو الديمقراطية والطوغو يومي 7 و14 جوان الجاري على التوالي، وهما الموعدان اللذان دفعا السلطات الليبية إلى اللجوء إلى استراتيجيات وترتيبات أمنية غير مسبوقة، استعدادا لاستضافة أول مباراة رسمية بليبيا، بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم رفع الحظر عن إقامة المباريات الكروية بليبيا، وسط تساؤلات كثيرة عن إمكانية نجاح هاته الترتيبات الأمنية في الوقت الذي فشلت فيه وزارة الداخلية الليبية في “السيطرة” على موظفيها، وبدرجة أكبر عند تنظيم ليبيا للقاء الجزائر شهر جويلية المقبل، بالنظر إلى “التبعات” التي عرفتها مواجهة منتخبي البلدين في التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا. هذا، ويخشى متتبعون للشأن الداخلي الليبي من “عجز” السلطات الأمنية الليبية في ضمان أمن أفراد بعثة المنتخب الجزائري، بالنظر إلى سقوطها في عدة اختبارات مرتبطة بالحفاظ على الاستقرار الأمني الداخلي، وعجزها عن وقف حالة الانفلات الأمني بليبيا، بعد أن تحول الاعتداء المسلح ومحاصرة الوزارات السيادية أمرا عاديا بيد المليشيات المسلحة، التي تتمتع بحرية غير مبررة في ليبيا، في حين أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا زال يلتزم بدور الملاحظ حيال التطورات الأمنية الخطيرة بليبيا.