تحذيرات المختصين متواصلة من مواد التجميل المسرطنة حذّر المختصون في الأمراض الجلدية من استعمال مستحضرات التجميل التي تباع في الأسواق الموازية، بالنظر إلى أنها أولا وقبل كل شيء سلع مغشوشة ومقلدة فضلا عن أنها تفتقد إلى أدنى شروط الحفظ والعرض، وبالتالي فإن استعمالها سيكون مقرونا بالعديد من التأثيرات الجانبية على الصحة الجلدية للمستهلكين، لأنها حسب الدكتور “ل.موري” لا تظهر مباشرة بعد الاستعمال وإنما تستغرق وقتا للبروز، مؤكدا في ذات السياق على أن الحساسية الجلدية تعد الأكثر تسجيلا في أوساط ضحايا مواد التجميل المغشوشة. وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى أن هذه المستحضرات تحتوي على نسبة عالية من الكحول، وهو ما يلحق الضرر بالجلد في حالة استعماله بصورة مفرطة، بحيث أنها تتسبب في ظهور بقع سوداء عليه، كما أن حب الشباب يعد من أكثر الأعراض الناتجة عن استعمال هذا النوع من المواد سواء المقلدة وغير المطابقة أو تلك التي تعرض للبيع بطريقة عشوائية، وهو ما لا يتفطن له المستهلكون عادة ظناً منهم أن الأمر يتعلق بإصابة عادية لها علاقة بمرحلة معينة من العمر، غير أن المختصين من أطباء وصيادلة، يؤكدون بأن حالات كثيرة من الإصابة بحب الشباب تكون نتيجة استعمال كريمات غير مطابقة تسبب خللاً في إفرازات الجلد وتلوثه بفعل المواد الكيمائية التي تتضمنها، ما يظهر في شكل حب أو بقع سوداء أو حتى ندوب بالخدود أو دائرة الفم أو الجبهة، ولا سيما بعد تفاعل هذه المكونات مع أشعة الشمس، وحتى فيما يتعلق بأحمر الشفاه المقلد الذي يتم تصنيعه من مادة الرصاص المسرطنة التي أثبتت الدراسات تأثيراتها السلبية التي ستبرز مع مرور الوقت، هذا فضلا عن احمرار الجلد الذي يظهر بسبب تعرضه إلى حروق باطنية خاصة أسفل الشفتين، والمعادلة هي نفسها بالنسبة للعطور ذلك أنها هي الأخرى تحتوي على الكحول التي تتسبب في إصابة الجلد بالحساسية، كما يمكن أن تولّد هذه المواد أمراضاً مزمنة وخطيرة تصل إلى حد السرطانات الجلدية، كما أن استخدام هذه المستحضرات حول العينين سواء تعلق الأمر بظلال العيون أو كريمات التجاعيد تسبب هالات سوداء، حكة دائمة بالإضافة إلى احمرار وترهل الجلد أسفل العينين، ما قد يؤدي إلى إحداث مشاكل في النظر وأمراض أخرى قد تستدعي في بعض الأحيان التدخل الجراحي من اجل معالجتها.