قال الكاتب، عبد الرزاق بوكبة، أن جديده لا يقصر على كتاب "نيوتن يصعد إلى التفاحة"، وتأملاته، حيث كشف أنه خلال شهري أفريل وماي المنصرمين، كتب تجربتين شعريتين، دفعة واحدة تتميزان بكونهما زجليتين، تعتمدان الجزائرية الدارجة في إيصال الصورة الشعرية، عنونهما ب "تلاوين الثلج"، و"يرسم سمايات الريح." أوضح، بوكبة أن تجربته الزجلية الأولى "تلاوين الثلج"، عبارة عن ومضات شعرية قصيرة جدا تشتغل كلها على تيمة الثلج بجمالياتها وتحولاتها المختلفة، أما التجربة الثانية "يرسم سمايات الريح"، والتي تم غلقها صبيحة ال28 من شهر ماي المنصرم، فجاءت في شكل تأملات شعرية زجلية في الموت والحياة والحب.. وكل المشاعر الإنسانية، إضافة إلى الأشياء التي ترافق كلا منا في حياته اليومية، حيث نفقد الكثير من ضحكاتنا إذا ما افتقدناها غير أننا لا ننتبه إليها، على غرار الكرسي، الساعة، الكمبيوتر... وذكر المتحدث، حول السر وراء طرقه باب الزجل العامي بعد خوضه تجربة الكتابة باللغة العربية الفصحى، أنه:"ليست هناك أسباب بعينها، بل ما يتواجد هو روح المغامرة، ومحاولة الإجابة عن التساؤل المطروح حول هذه الدارجة الجزائرية التي تتهم من طرف الكثيرين بأنها لغة بكماء لا تستطيع التحليق بعيدا عن تحقيق التواصل اليومي بين الأفراد، هل تستطيع أن تستوعب الصورة الشعرية في مفهومها الكوني والحداثي؟ وتقول أشياء نجدها في اللغات الحية، هل العجز يتعلق باللهجة أو بمن يستعملها من الشعراء؟ أي أنها أزمة خيال شاعر وليست أزمة لغة..ومن خلال هاتين التجربتين توصلت إلى أن المشكل لا يتعلق باللغة في حد ذاتها بقدر ارتباطه بمستعملها إبداعيا، تعجز بعجزه وتقوى حين يقوى". "عدم إجابة الجزائر على أسئلتها الثقافية منذ الاستقلال مناف للمنطق" قال بوكبة -الذي يؤمن بأن تجربته الشعرية الزجلية الجديدة، ليست حالة لغوية بل حالة نفسية بديلة- في سياق مختلف، أن لحظة توقيعه كتابه الأخير الحامل عنوان "نيوتن يصعد إلى التفاحة، "مباشرة بعد صدوره كانت:"فرصة لاختبار مدى ثقته بنفسه في أول مواجهة مع المتلقي، الذي يتعامل مع هذا المنتوج الأدبي من منطلق كونه الكاتب الآخر للنص، لذلك يحدث أن كتابي، يرتعش غير أنني لم استطع تفسير حاله بشكل دقيق وبقيت متأرجحا بين كونها ارتعاشة فرحة بلقاء هذا المتلقي أم أنها منبعثة من الخوف، لأنه طرح أفكارا قابلة للنقاش، لم span sty