صدر مؤخرا، للكاتب و الإعلامي عبد الرزاق بوكبة كتاب جديد تحت عنوان "نيوتن يصعد إلى التفاحة"، ضمن منشورات دار التنوير، و هو عبارة عن مجموعة من النصوص الأدبية أرادها الكاتب أن تكون شاهدا لواقع يعيشه المجتمع الجزائري. وحسب ما ورد في مقدمة هذا الكتاب التي كتبها محمد بن زيان "إنّ العمل مشحون بانزياحات تزيح لتعيد تمثل ما انفلت عن الضبط وغاب عن الرصد". كما أنّ النص يشد انتباه القراء ويحرك الساكن ويستفز، كما يولد شهية في إعادة اكتشاف السيرة وقراءة المشهد. ويضيف الكاتب أنّ بوكبة يواصل عطاءه بنصوص تنبض بالسفر في منحنيات الواقع وإحداثيات الأمكنة، وكذا في كتابه هذا يتأمل المشهد الثقافي تأملا مؤسسا على ما تراكم من خبرة المساهمة المتميزة في الفعل الثقافي، ومتصلا برصد ذكي يلتقط الإشارات من الشارع والسوق والحافلة و القطار، ينسج نسيجا يمزج الإبداعي بالإعلامي فيمتد النص متموجا بمشاهدَ تأخذننا نحو بيت القصيد، تأخذنا بتشويق الحكاية، وبراعة تدوين الحالة ودقة رصد اللقطة، عنون كتابه كما عنون كتبه السابقة بعنوان يختزل بتكثيف مشحون بالإيحاءات يلخص ما صرحت به وما أضمرته نصوص المتن، فالمثقف - حسب بوكبة - هو نيوتن الذي يداوم على الصعود إلى التفاحة، التفاحة التي ظلت منذ آدم علامة الفتح، وكل فتح يحبل بمكابدات لصعود آخر نحو تفاحة تظل تؤجج رغبة الكشف لديه. كتاب "نيوتن يصعد إلى التفاحة" هو عمل إبداعي جديد يضاف إلى سلسلة أعمال الكاتب عبد الرزاق بوكبة المميزة التي يصدرها، وكان آخرها تركيبته الشعرية "بوصلة التيه" التي ترجمها ركحيا المخرج علي عبدون و قدمت بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي في اليوم العالمي للمسرح المصادف ل27 مارس من كل عام، و جسدها كل من سفيان عطية وجميلة بحر وسالي. نسرين أحمد زواوي