من المنتظر أن تبدأ في واغادوغو المفاوضات بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية التي تسيطر على مدينة كيدال فى غضون الساعات القادمة، بعد ما كان مقرر لها أن تنطلق مساء الجمعة. حيث أرجئت بطلب من سلطات باماكو في اللحظة الأخيرة، بعدما طالبت بأن تشارك فيها مجموعتان هما الحركة العربية الأزوادية، وحركة ‘' الغوندا كوي'' وهى حركة موالية للحكومة المالية متهمة بتصفية العديد من التوارق، الأمر الذي رفضه ممثلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد المشاركين فى هذه المفاوضات وفى انتظار تسوية هذا الإشكال الذى حدث فى الساعات الأخيرة من طرف الدولة الراعية للمفاوضات وهي بوركينا فاسو، وقد وصل بعد ظهر الجمعة إلى القاعة الكبرى في القصر الرئاسي في بوركينا فاسو، الذي يستضيف المفاوضات وفد الحركة العربية الأزوادية من نواكشوط للمشاركة في انطلاق أول جولة من المفاوضات بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية في طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة ويترأس الوفد الذي يتشكل من أكثر من عشرين شخصية قيادية من الحركة الأمين العام للحركة أحمد ولد سيد محمدية وتهدف هذه المفاوضات إلى السماح بإجراء الانتخابات الرئاسية المالية المقررة في 28 جويلية في مالي، وخاصة في مدينة كيدال التي تسيطر عليها المجموعات الأزوادية المختلفة بالإضافة إلى الإتفاق على خارطة طريق لحل كل المشاكل العالقة. وفى ذات السياق، أفادنا مصدر من برج باجى مختار على علاقة بالوضع فى شمال مالي أن الجيش المالي، دخل بلدة أنفيف الواقعة على الطريق الرابط بين مدينتي غاو وكيدا حيث هاجم الجيش المالي البلدة مستخدما المدفعية الثقيلة، وتمكن من تدمير ست سيارات وقتل 5 مسلحين تابعين للحركة الوطنية لتحرير أزواد وسط البلدة، وقد انسحب أغلب المقاتلين وهم من قبائل كنته التي تقطن البلدة، في ما تم التأكد من مقتل القائد الميداني في مليشيات الجيش المالي «فيصل أغ كبا''، متأثرا بجراحه وعدد غير قليل من جنوده، وأكد ذات المصدر أن الجيش المالي مدعوم بمليشية أزوادية تابعة لمالي يواصل الزحف نحو كيدال آخر معاقل الحركات الأزوادية وذلك بهدف تقوية موقفه فى المفاوضات.