حرمته الشخصية دون سابق إنذار . ولايختلف وضع عدد كثير من المشردات اللواتي بتن فريسة سهلة للمدمنين المارين بالشوارع، وهو ما أكدته لنا إحدى المشردات التي إلتقينا بها بأقواس ساحة الشهداء، والتي ذكرت خلال حديثها معنا أنها لم تجد من يحميها من تحرش هؤلاء المدمنين فكانت فريسة سهلة للإعتداء عليها بالقوة من قبل أحد مدمني الخمر الذين يخرجون ليلا من الحانات المنتشرة بكثرة بهذا المكان، وحسب قولها فإنها قد تعرضت لعدة تحرشات من هؤلاء وقد كان الثمن تحملها مسؤولية كبيرة لطفلها الرضيع الذي حسب قولها لا يحمل أي هوية بسبب تصرفات مدمني الخمر. مدمنو الخمور يلحقون الأذى بأسرهم بعد فقدانهم لوعيهم لم تسلم العائلات من التصرفات العدوانية التي تبدر من أقرب الناس إليها في ساعات متأخرة من الليل، وقد اخبرتنا احدى الزوجات أن إبنها الذي لا يتعدى سنهال17 يسرق منها أموال راتبها لينفقها في تناول الخمر برفقة أصدقائه، كما تضيف أنه يهددها بالضرب إذا عارضت تصرفاته وحسب قولها فانه يفرط في تناول الخمر ولا يسيطر على تصرفاته وقد أخبرها أنه يعتبر إحتساء الخمر رجولة منه. كما تعاني بعض الزوجات من تصرفات عنيفة تصدر من أزواج يفرطون في تناول الخمور، فيدفع نساؤهن ثمنا غاليا بتعرضهن للعنف الجسدي أو الإعتداء على ممتلكات شخصية لهن بالقوة، وهو ما مرت به “إيمان” التي عانت من عنف طال جسدها فسبب لها عجزا حركيا، وحسب قولها فإن تصرفات زوجها قد تحولت الى عدوانية بعد أن أصبح مدمنا على الخمر، كما تضيف أنه فقد جميع الأموال التي يملكها وقد سلبها المال الذي تملكه باستخدام الضرب المبرح فكان الثمن الذي دفعته بقاءها جليسة كرسي متحرك طيلة حياتها بعد أن كان إدمانه للخمور سببا في إعاقتها. شباب يرتكبون أبشع الجرائم بسبب الخمور هي تصرفات من نوع أخر تبدر من بعض الشباب الذين يدمنون الخمر بالشواطئ أو الأحياء، والتي غالبا ما تبدأ بشجارات بسيطة بينهم لتنتهي بتصرفات عدوانية وهم فاقدون لوعيهم ليرتكبوا جرائم بشعة لا إراديا وهم لا يعلمون أن القانون لا يحمي المغفلين، فيكون ثمن إدمانهم للخمر البقاء خلف القضبان طيلة حياتهم وهم في ريعان شبابهم، مسببين الحزن والأسى لعائلات تزهق أرواح أقرب الناس إليها بجرائم بشعة تحدث بسبب span style