يعرض سمير زموري عمله الحامل عنوان «محمد في بلاد السراب»، لمخرجته برمانة سامية، يوم ال27 من شهر جوان الجاري على ركح دار الثقافة في ولاية بسكرة، وذلك في إطار تظاهرة أيام المونولوج المسرحية على مستواها، ليحط رحاله يوم ال29، بالمسرح الجهوي لولاية سوق أهراس. يندرج عرض سمير زموري، الحامل عنوان «محمد في بلاد السراب» ضمن الوانمان شو، ويعالج ظاهرة الهجرة التي كانت وما زالت، حلما ورديا يراود كل شاب جزائري، حيث قال:»جسدت فكرة «محمد في بلاد السراب»، التي تعالج موضوع الهجرة لأنه موضوع مسني ويهمني». وقال زموري، عن نص العرض، في تصريح سابق ل»السلام»، بأنه مقتبس من مجموعة من العروض التي قدمها الكوميدي، محمد فلاق، وحول ميله الواضح إلى الأخذ من أفكاره ذكر:»اقتبست نص عرضي من مجموعة مونولوجات قدمها محمد فلاق في وقت سابق، والسر وراء ميلي لهذا الفنان يكمن في أنه الوحيد الذي تكلم عن مسرح المهجر، كما تعود بعض النصوص التي عالجها إلى سنوات التسعينات، الدليل على أن ظاهرة الهجرة رغم قدم تفشيها في مجتمعنا، ما تزال صالحة للتناول، لأننا لم نتخلص بعد من لهث الشباب وراء إغراءاتها التي لا تلبث لأن تتحول إلى مجرد سراب». ويحكي عرض «محمد في بلاد السراب»، على مدار ساعة و10 دقائق من الزمن، قصة شاب جزائري، بمجرد تخرجه من الجامعة، ومعاناته من عدم الحصول على منصب شغل، يهرع إلى طلب الهجرة إلى فرنسا، البلد الذي سيحتضن آماله ويحقق أحلامه –حسب اعتقاده طبعا- غير أن حلمه الوردي لا يكتمل حيث يصطدم بواقع مر أقسى من ذلك الذي لقيه في بلده، يتجه الشاب الذي يملك من الطموح ما لا تستطيع خطوة واحدة التثبيط من عزيمته، إلى سويسرا حيث يتعرف على سيدة تكبره سنا، تعرض عليه زواجا مشروطا بتغيير ديانته واعتناق المسيحية». ويضيف المتحدث بأن بطل عرضه «محمد في بلاد السراب»، لمخرجته، سامية بالرمانة، يصاب بخيبة الأمل فيفكر في العودة إلى أرض الوطن، غير أن خوفه من ردة فعل أهله، واستهزاء أصدقائه بفشله، يمنعه من السفر، ويدفعه إلى القبول بعرض السيدة السويسرية، التي يعيش معها مدة من الزمن تحت سقف المرارة والضيق وعدم الرضا، ليتأكد في الأخير بأن عودته إلى الديار أهون، وما الهجرة إلا سراب، يح