عاشت الإقامة الجامعية مدوحة للبنات بولاية تيزي وزو بحر الأسبوع الفارط حالة طوارئ، إثر تسرب معلومات عن فضيحة مالية حول عقد صفقات مشبوهة مع ممولين . سيما صفقة تدعيم المكتبة بالمراجع وحسب مصادر مؤكدة من مديرية الخدمات الجامعية وسط والمطلعة على الملف، فإن مجموعة من المسؤولين بإقامة البنات بمدوحة متكونة من ثلاثة أشخاص متورطة في قضية التلاعب بالمال العام وعقد صفقة مشبوهة تقدر قيمتها المالية بمئات الملايين، وأكد مصدرنا أنه تم التوصل إلى اكتشاف أن الصفقة عقدت بتزوير إمضاءات 9 أعضاء من لجنة الصفقات دون علمهم ودون عقد اجتماع بين الأعضاء للتطرق إلى تفاصيل الصفقة وطبيعتها وقيمتها المالية مثلما تنص عليه القوانين للفصل فيها، مشيرا إلى أن الصفقة عقدت لأجل تدعيم مكتبة الإقامة بالمراجع والكتب، وأنه إلى يومنا هذا لم تصل هذه الكتب إلى المكتبة رغم مرور عدة أشهر على عقد الصفقة وأضافت مصدرنا أن هذه الصفقة المشبوهة تم عقدها مع ممول له علاقة عائلية مع أحد المسؤولين الثلاثة المتورطين، دون إعلام كل أعضاء اللجنة. وفي هذا الصدد، أكد مصدرنا أن 9 أعضاء من لجنة الصفقات العمومية بحي مدوحة للبنات رفعوا، أول أمس، شكوى لدى مدير الخدمات الجامعية وسط، وأعلموه بأن الإمضاءات التي جاءت بأسمائهم في عقد إبرام الصفقة مزورة، وتبرأوا من هذه الصفقة المشبوهة، مؤكدين أنه لا تربطهم أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد في هذه الفضيحة المالية.