يجب على المسلم الوضوء قبل الصلاة ومن دونه لاتصح الصلاة، وإذا أراد المسلم أن يتوضأ فإنه يجب عليه أن يحرص على نظافة جسمه وثيابه، وإذا أراد أن يتوضأ فإنه ينوى الوضوء بقلبه لأنه لايصح الوضوء ولا غيره من العبادات إلا أن ينويه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه، ثم يقول (بسم الله) وهي سنة وليست واجبة لأن الوضوء عبادة فلا تجب فيه التسمية كسائر العبادات، أو طهارة فلا تجب فيها التسمية كالطهارة من النجاسة، وقيل أنها واجبه لما روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) رواه أبو داود والترمذي، إلا أن الإمام أحمد رضي الله عنه قال: ليس يثبت في هذا حديث ولا أعلم فيه حديثا له إسناد جيد، ثم يسن أن يغسل يديه ثلاث مرات قبل أن يبدأ وضوءه ويبدأ بيده اليمنى لأن عثمان وصف وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات) متفق عليه، ثم يتمضمض ببعض الماء ويستنشق ثلاثا يجمع بينها بغرفة واحدة أو ثلاث لما روى عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم تمضمض واستنشق ثلاثا بثلاث غرفات متفق عليه، والاستنشاق واجبان في الطهارتين الصغرى والكبرى لأن غسل الوجه فيهما واجب بغير خلاف، والمضمضة هو أن يدير الماء في فمه ثم يخرجه، والإستنشاق هو جذب الماء بنفس من أنفه ثم يستنثر أي يخرجه من أنفه، ثم يغسل وجهه ثلاثا من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن طولا، ومن الأذن إلى الأذن عرضا لما روى عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثا ثلاثا، ولو كان أصلع غسل إلى حد منابت الشعر في الغالب، بالنسبة للرجل يقوم بتخليل الشعر في الوجه كالشوارب واللحيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته في الوضوء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثا، ويدخل المرفقين في الغسل لقوله سبحانه: (وأيديكم إلى المرافق)، ثم يمسح رأسه مع الأذنين مرة واحده ويبدأ من مقدمة رأسه ثم يذهب بيديه إلى مؤخرة رأسه ثم يعودإلى مقدمة رأسه مرة أخرى لقوله سبحانه: (وامسحوا برؤوسكم) المائدة، ثم يمسح أذنيه بما بقي على يديه من ماء الرأس لقوله صلى الله عليه وسلم: (والأذنان من الرأس) رواه أبو داود، وروى أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter