صفة الغُسل العامة هي أن يَعُمَّ الإنسان جميع بدنه بالماء، فإذا عمَّم بدنه به كان قد ارتفع عنه الحدث الأكبر وتمَّت طهارته. وصفة الغسل الخاصة هي أن يغتسل كما اغتسل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأن يغسل كفّيه ثمّ موضع الأذى، ثمّ يتوضأ وضوءًا كاملاً، ثمّ يغسل رأسه بالماء ثلاثًا بحيث يتحقّق من أن الماء دخل إلى جميع جلد رأسه، ثمّ يغسل الجهة اليُمنى من جسده ثمّ الجهة اليُسرى مع شيء خفيف من الدلك، فإن اغتسل المرء بإحدى الصفتين تطهّر، إلاّ أنّ الصفة الثانية أكمل، لأنّ فيها تأسيًا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويجوز للمرأة في الغسل من الجنابة أن لا تنفض شعرها، ولكن لابُدّ من إيصال الماء إلى منبت الشعر، والله أعلَم.