تلقت جريدة “السلام” دعوة من الحركة الجمعوية وأعيان ومواطني بلدية بومقر في باتنة، بعد المواضيع التي نشرتها عن البلدية لتكون هاته الزيارة التي تندرج ضمن سلسلة الجريدة التي اعتبرها السكان منبرا لرصد أهم المشاكل التي يعاني منها المواطن بها، وهو يعيش نصف قرن من الاستقلال وهو لحد الآن ما يزال ينتظر أبسط الضروريات التي تسمح له بالعيش الكريم . لبت الجريدة نداءها لوضع مجهرها على معاناة هذه البلدية التي كانت مكان قيام أول جمهورية جزائرية وبالضبط في مكان يسمى “رأس العين”، وهي الآن في المؤخرة مقارنة مع العديد من بلديات الولاية، فلا حصيلة الشهداء التي تصدرتها بالولاية بأكملها إبان الاستعمار التي وصلت الى 4500 شهيد ولا مكافحتها لويلات الإرهاب شفع لها في حقها من التنمية من عهدة الى أخرى، فهي تمر الواحدة تلو الأخرى وسكان بلدية بومقر لا يزالون يطالبون بنصيبهم من التنمية ولو بأبسط الضروريات منها، فلا الماء الشروب الذي يسد ظمأهم موجود ولا الإنارة العمومية التي تنير طرقاتهم موجودة ولا الغاز الذي يدفئهم في الليالي الباردة حاضر، فأين هو عمل المجالس البلدية والولائية تجاه هذه الأخيرة. وقد كانت حاضرة في هذا المنبر الذي قاد الجريدة الى البلدية ممثل عن أعضاء المجلس الوطني المنتخبين من أجل اظهار حق المواطن في هذا الوطن من كل الجوانب ونفض الغبار عنه،السيدة “نوارة خليفي” التي أبت إلا أن تكون حاضرة لتستمع الى إشغالات المواطنين البسطاء والمضيافين ونقلها الى المسؤولين لحلها سواء على المستوى المحلي أو الوطني. مجلس بلدي يعيش انسداد تام والمواطن خارج مجال التغطية يعيش أعضاء المجلس البلدي لبلدية بومقر بولاية باتنة، حالة انسداد تام حيث أنه ولحد الساعة لم يتم تنصيب الأعضاء بسبب عدم التفاهم بين التشكيلات السياسية الحائزة على مقاعد البلدية، فرغم أن والي ولاية باتنة، شدد خلال تنصيبه لرؤساء البلديات على ضرورة تنصيب وتفعيل دور اللجان البلدية لمواكبة مسار التنمية، إذ أن أكثر من 6 أشهر مضت على التنصيب والمجلس لا يزال يعيش صراعات حول التنصيب، ناسين انشغالات المواطنين والتكفل بها والبحث عن مساعي التنمية وبعث الروح فيهم بعد الأمل الجديد في توليهم لزمام الأمور.