تعرف أحياء بلدية سلمى بن زيادة الواقعة غربا بأعالي جبال ولاية جيجل، عزلة خانقة نتيجة تدهور الطريق الرابط بين مقر البلدية وعاصمة الولاية جيجل مرورا ببلدية تاكسنة والذي تحول إلى حفر وأخاديد نتيجة انجراف الكثير من أجزائه. إضافة إلى الغياب التام لمختلف مظاهر التنمية والتهيئة الحضارية، ونقائص متعددة في مختلف نواحي الحياة اليومية للمواطنين الذين يشتكون العزلة وتدهور المسالك والطرقات وإنعدام مختلف الشبكات، والمرافق العمومية التي من شأنها ضمان حياة كريمة لسكان البلدية وقراها، في ظل تحول طرقها إلى برك مائية وأوحال في فصل الشتاء، وغبار وأتربة في فصل الصيف، وهي الوضعية التي تفرض العزلة على سكان أحياء البلدية التي يشكوا سكانها تدهور الطريق الرابط بين مقرها وباقي المشاتي والقرى التابعة لها، في ظل غياب شبه تام للإنارة العمومية التي حرمت سكان المنطقة التنقل في الفترة الليلية وأجبرتهم إلتزام منازلهم مع حلول الظلام، إضافة إلى معاناتهم مع غياب شبكة وقنوات الصرف الصحي التي لا يزال أغلبية العائلات تستخدم الحفر والمطامير التقليدية، في التخلص من فضلاتهم وهو ما يشكل خطرا كبيرا على حياتهم الصحية، مع تزايد إنتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، كما يعاني شباب وأطفال المنطقة من إنعدام المرافق الترفيهية و الملاعب الجوارية أو دور الشباب، لتكون وجهتهم في أوقات الفراغ والمتنفس الذي يمارس فيه هؤلاء مختلف هوياتهم الرياضية والفكرية، إضافة إلى مشكل البطالة الذي ينخر أوساط شباب المنطقة في ظل إنعدام فرص الشغل ومناصب عمل مستقرة، وفي هذا الشأن ناشد العديد من شاب المنطقة عديد المرات السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية جيجل قصد برمجة مشاريع من شأنها إمتصاص البطالة التي يعانيها أغلبية شباب المنطقة، وتدعيم نشاطاتهم الفلاحية.