تشكو أكبر أحياء بلدية باب الزوار من نقص فادح من حيث المرافق العمومية الحيوية التي من شأنها أن تخفف من المعاناة اليومية لسكان هذه الأحياء خاصة ما يتعلق بالأسواق الجوارية والمرافق الرياضية والمساحات الخضراء رغم أن بلدية الزوار تعد من أغنى البلديات على مستوى العاصمة بفضل المداخيل الجبائية المعتبرة التي تذرها مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، وكذلك المراكز التجارية والفنادق المتواجدة في تراب البلدية، إلا أن الواقع الكارثي الذي توجد عليه أكبر أحياء هذه البلدية لا يشرف إطلاقا بلدية بحجم باب الزوار حسب اعترافات سكان هذه الأحياء. ويعد نقص الأسواق الجوارية من أكبر المشاكل التي يعاني منها سكان أغلب أحياء بلدية باب الزوار بسبب بعد الأسواق عن المناطق السكانية الكبرى الأمر الذي يدفع بالسكان للتنقل إلى غاية سوق سوريكال من اجل اقتناء حاجياتهم. ففي الوقت الذي استبشر فيه سكان أحياء 5 جويلية وإسماعيل يفصح وحي الدوزي رقم 3 والجرف… تخلصهم من الأسواق الفوضوية التي كان تعج بها أحياؤهم أصبحوا مضطرين للتنقل يوميا إلى أسواق بعيدة عن مقر سكناهم بعدة كيلومترات. كما اشتكى سكان الأحياء السالفة الذكر من تدهور وضعية الطرقات بسبب عدم خضوعها لأية عملية إعادة تهيئة منذ حوالي عشرة أعوام كاملة، الأمر الذي حول أبرز طرقات هذه الأحياء إلى حفر وأوحال شتاء وأتربة وغبار صيفا وعلى مستوى المرافق الرياضية والثقافية عبر شباب أحياء بلدية باب الزوار عن تذمرهم من التهميش الكبير الذي تمارسه السلطات المحلية في حقهم بسبب ندرة الملاعب الجوارية وقاعات الرياضة، ناهيك عن قلة المساحات الخضراء في ظل الغزو المستمر للعمارات والبناء الفوضوي. وفي هذا الإطار كشف مير بلدية باب الزوار علي سمار عن إطلاق مشروع انجاز ثلاثة أسواق جوارية جديدة سيتم افتتاحها في الأشهر القليلة المقبلة ستقضي حسب قوله على مشاكل سكان البلدية في التنقل إلى الأسواق البعيدة للتسوق أما فيما يخص المرافق الرياضية فقد برمجت البلدية على حد قوله عدة مشاريع حيوية أبرزها انجاز قاعة متعددة الرياضات وترميم القاعة القديمة.