امتعظ الناقد والروائي الدكتور رشيد بوشعير، من اعتماد منهج النقد التحليلي في المسرح الوطني على الرغم من تنوع مناهج النقد البناءة التي من شأنها الارتقاء بمستوى العروض، حيث أكد أن هذا النوع من النقد لا تجنى منه أي ثمار لأنه لا يقدم أي رأي واضح سواء كان سلبيا أو إيجابيا . أكد رشيد بوشعير، أنه من غير الصائب أخض منهج النقد التحليلي في المسرح، كمرجع أو نوع من العمل المسرحي باعتباره لا يقدم حكما واضحا، ويكتفي فقط بتحليل النص، الإخراج، السينوغرافيا، وغيرها ، وأضاف: "في تقديري هذا المنهج فيه شيء من عدم الجرأة أو "الجبن" إن صح التعبير، في رأيي لا بد أن يقول الناقد رأيه بكل صراحة وبكل جرأة دون مجاملة« مشيرا إلى أنه من أنصار التثمين والتقييم بموضوعية، الذي يعتبره أساس تطور الأعمال المسرحية " المسرح لن يتطور إذا ما اعتمدنا على المجاملات، وراعينا العلاقات الخاصة، لأنها تقتل الإبداع وتخلق مناخا للمضربين وهذا خطأ كبير." وأفاد المتحدث أن النقد قد يخلق العديد من العدواة في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي كثيرا ما صادفه في عمله النقدي، حيث قال: "أذكر في سنوات الثمانينات كانت هناك كانت ظاهرة فنية سائدة، وهي ظاهرة التأليف الجماعي التي كانت محاطة بالعديد من النقاد الذين أيدوها ورموها بالورود والمجاملات، إلا أنني تصديت لها بكل موضوعية، إلا أن معارضتي لهذه الظاهرة فتحت علي بعض العداوات." من جهة أخرى، شدد بوشعير، موقفه حول إفراد استعمال اللغة العربية في عروضنا المسرحية، حيث يعد من المدافعين عن استعمالها في العروض المسرحية لأنه يعتبرها ثرية بما يكفي لتجسيد أعمالنا الركحية، وقال أن وجهة نظره هذه كانت مختلفة عن الراحل كاتب ياسين، وقال: " اختلفت مع كاتب ياسين سنة1985، على هامش المسرح الوطني، حن عبرت عن رأيي بكل موضوعية ودافعت عن استعمال اللغة العربية في المسرح إلا أن كاتب ياسين كان له موقف آخر وكان معه أنصار يؤيدونه" وعن سبل الارتقاء بمستوى العروض، قال الناقد المسرحي، أنه لابد من تنظيم جلسات نقدية عقب كل عرض، لأنها الطريقة التي تخلق للمسرح جمهورا وتطور ذوقه، أما عن الاتهامات التي توجه لممارسي المسرح بإهدار الإمكانيات المادية دون خلق أعمال مميزة بمستوى الإمكانيات المتاحة، قال بوشعير أنه لا يمكن تعميم الأمر على الجميع، لأن هناك أناس يعملون لفائدة المسرح أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter