تستعد ولاية عين تموشنت كغيرها من ولايات الوطن لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث تشهد أسواق المدينة هذه الأيام حركة غير عادية، أهم ما يميزها هو اقتناء العائلات ما يلزمها من مواد غذائية ضرورية لهذا الشهر المبارك. جريدة “السلام” تنقلت إلى بعض أسواق الولاية كسوق ممتاز والسوق المغطات لوسط المدينة وغيرها من الأسواق، حيث تبين أن الاختلاف في الأسعار قد وصل في بعض الأحيان إلى 15 دينار جزائري كفرق في ثمن السلعة الواحدة، إلا أن جل الذين التقت بهم “السلام” في الأسواق أكدوا أن سعر الخضر والفواكه عرف هذه السنة انخفاضا ملموسا على غرار السنوات الماضية، حيث أضحت في متناول الجميع عموما على عكس اللحوم التي بقيت أسعارها مستقرة بسبب الطلب المتزايد عليها خاصة من قبل أصحاب الأعراس، ومع اقتراب شهر رمضان عرفت أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعا محسوسا، الأمر الذي استاء منه الكل على غرار كل سنة، كون شهر رمضان شهر الرحمة والبركة لا شهر الربح السريع على حد تعبير بعض المتحدثين ، إلا أن التجار يجدون في هذا الشهر فرصة لا تعوض لزيادة أرباحهم، وجهتنا الأولى كانت سوق ممتاز وسط المدينة الذي يعرف حركة نشيطة طيلة أيام الأسبوع. ومع اقتراب الشهر الكريم ارتدى هذا الأخير حلّة جديدة من خلال المعروضات من المواد الغذائية التي تزين المائدة الرمضانية، كالتمور والمكسرات وغيرها، ولأن أي بيت جزائري لا يخلو من الخضر فإن أسعار هذه المواد عرفت ارتفاعا مذهلا قبيل شهر رمضان، فبعد أن كانت بعض الخضر تباع بأسعار تبدو في متناول الجميع ها هي اليوم تصعد دون سابق إنذار، لأن التجار اعتادوا فرض منطقهم قبل حلول كل مناسبة دينية، حيث يستغلون تزايد طلب المستهلكين للسلع فيبادرون برفع أسعارها . تقول في هذا الصدد السيدة “وردة” التي وجدناها تجوب سوق ممتاز لجس نبض الأسعار قبيل حلول مناسبة شهر رمضان الكريم، إن سعر البطاطا التي كانت تباع ب25 د.ج وصلت اليوم إلى 30 دج، والطماطم ارتفع سعرها من 50 دج إلى 60 دج، والجزر كان ب30 دج وصل اليوم إلى50 دج والفلفل الذي كان يباع قبل أيام ب60 دج ها هو اليوم قفز إلى 100 دج، فضلا عن سعر الكوسة الذي صعد إلى حدود 80 دج بعد أن نزل في الأيام الأخيرة إلى 40 دج، وغيرها من الخضر، المشكل الذي يطرح نفسه في كل مرة يكمن في الباعة الذين يفرضون قوانينهم أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter