وقّع الأديب والروائي الدكتور واسيني الأعرج، روايته الجديدة «مملكة الفراشة»، الصادرة في فلسطين في طبعتها الأولى، والتي من المفترض أن يخصص ريعها لدعم أدب الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية زيارته إلى مدينة نابلس الفلسطينية، أول أمس، كأول خرجة له إلى الأراضي الفلسطينية رفقة زوجته زينب. نشط الأعرج أمسية أدبية بالتعاون مع بلدية نابلس ومتحف محمود درويش بمكتبة بلدية نابلس، حضرها غسان الشكعة، رئيس بلدية نابلس، حيث نشط الروائي، حوارا أداره الدكتور عادل الأسطة، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية، وحضر الأمسية عدد كبير من محبي الأديب واسيني الأعرج، وعدد من الشعراء والمهتمين بالأدب والثقافة، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين ووسائل الأعلام، وأفاد واسيني، أن زيارته لفلسطين جاءت بعد «تريث» من أجل إطلاق روايته الأخيرة «مملكة الفراشة» من متحف الشاعر الفلسطيني محمود درويش، واختار إطلاق روايته الجديدة من فلسطين بعد أن صدرت في الشهر الحالي في دبي، في انتظار صدورها عن دار نشر وطنية وأخرى من بيروت. وعبر الأعرج عن إعجابه بالأمسية الأدبية الحاشدة التي أقامها المتحف على شرفه برام الله، وقال: «كانت مدهشة من حيث الحضور والاهتمام بالأدب رغم المشاكل اليومية التي يواجهها الناس جراء الاحتلال»، في حين أعلن «متحف محمود درويش» في رام الله، أن ريع مبيعات الرواية سيذهب لصالح «مكتبة أدب السجون» وهي جزء من مكتبة بلدية نابلس شمال الضفة الغربية، والتي تحوي عددا كبيرا من كتابات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ويرى الروائي في البادرة توجها رمزيا كي لا يشعر الأسرى بالعزلة، وليعرفوا «أننا لا ننساهم أبدا وأننا معهم في حالة إصغاء، حيث تتحول كتاباتهم إلى جسر يشركهم بالعالم» وتضع رواية مملكة الفراشة قارئها في صورة تداعيات الحروب الأهلية وتأثيرها على «دواخل الإنسان»، من خلال قصة بطلتها «ياما» التي عايشت ما عرفت «بالعشرية السوداء» 1992-2002. وللروائي الأعرج رواية «سوناتا لأشباح القدس»، الصادرة عام 2009، والتي أثارت جملة من الأسئلة حول الكتابة عن مدينة لم يزرها، حتى تحققت له زيارة القدس مع زوجته الشاعرة زينب الأعرج. ومن بين ما تخللته سطور روايته قال واسيني: «ولكني أكره الحروب وأكره الاستشهاد وأمقت الدم، ماذا جنينا من وراء ذلك كلّه؟ لاشيء سوى حزن كبير وغير رحيم، خسرنا أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter