يرتقب أن ينزل اليوم، الروائي واسيني الأعرج، ضيفا على فلسطين في إطار مشاركته ضمن نشاط أدبي برمجته مؤسسة محمود درويش، للحديث عن تجربته الأدبية، حيث كشف مصدر من وزار الثقافة الجزائرية أنّ واسيني سيدخل الأراضي الفلسطينية بجواز سفره الفرنسي بدل الجزائري، تجنبا للإحراج الذي سيقع فيه الكاتب بعد أن توقع الإدارة الإسرائيلية عليه. وحسبما أوضحه القائم والمشرف على تنظيم هذه الزيارة، نضال خندقجي، فإنّ الأديب واسيني لعرج سيزور عدة مدن من التراب الفلسطيني، على غرار مدينة نابلس التي تكون محطته الثالثة، ثم يتوجه قبلها إلى مدينة أريحا، ومنها تكون وجهته إلى رام الله في اليوم الموالي أين سينشط بمتحف محمود درويش، في الساعة السابعة من مساء الغد، لقاء أدبيا وشعريا سيتعرف من خلاله الجمهور على ثلة مما كتبه واسيني لعرج طول مسيرته الأدبية. وعلى حد تصريح الخندقجي، فإنّ هذه الفرصة ستسمح لواسيني من زيارة القدسالمحتلة مختلف الأماكن المقدسة بها، والتي يتشرف برؤيتها بأم عينيه، لاسيما أنّها زيارته الأولى لفلسطين التي كتب عنها وتغنّى بها في عمله الموسوم ”سوناتا لأشباح القدس”. وفي السياق أوضح المتحدث نضال خندقجي أن مدينة نابلس ستكون المحطة الثالثة للأعرج، حيث من المنتظر أن يقوم بزيارة ثلة من أماكنها التراثية القديمة، على غرار البلدة القديمة وكذا جبل جرزيم ”الطائفة السامرية”، وبيت الأسير الأديب باسم خندقجي، ليكون مسك ختام زيارته إلى أرض المقاومة بتنشيط ندوة ثقافية في مقر المكتبة العامة للبلدية تحت رعاية بلدية نابلس، سيتطرق خلالها إلى عدة مواضيع تتعلق بمسيرته الأدبية وكذا رؤيته للحركة الثقافية بفسطين التي تقبع تحت احتلال الآلة اليهودية لعقود طويلة. وأشار المتحدث نفسه إلى أنّه سبق لواسيني رفض دعوة إسرائيلية كان الهدف منها تكريمه على مجمل أعماله الروائية، حيث اعتبرها صاحب عمل ”أصابع لوليتا” تطبيعا ثقافيا مع الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب مجازر يومية في حق شعب بريء وأعزل. وفي السياق تعتبر رواية ”الأمير” من أبرز الروايات التي كتبها واسيني الأعرج، إضافة لطوق ”الياسمين” و”البيت الأندلسي” و”مملكة الفراشة” التي صدرت عن المكتبة الشعبية ناشرون في مدينة نابلس التي تنتظر زيارة ضيفها ”واسيني” على أحرّ من الجمر.