يطالب الآلاف من سكان الأحياء الحضرية ببلدية عين لحجر جنوب ولاية سطيف، منذ مدة السلطات المحلية بضرورة إخراج العشرات من المؤسسات الصناعية من المحيط الحضري. حيث أن اجتياح هذه المؤسسات للمدينة أثر سلبا على الحياة اليومية للمواطنين بسبب ما تحدثه من ضجيج وفوضى ليلا ونهارا، حرمت الكبار من الراحة والنوم ونغصت حياة الأطفال الصغار، ناهيك عن الغبار المتناثر منها يوميا والقاذورات التي تلفظها، وما ينجم منها من انتشار لبعض الأمراض والحشرات الضارة. وتختص هذه المؤسسات في صناعة آلات الطوب والبلاط ومطاحن الدقيق وتغذية الأنعام، وأخرى عبارة عن ورشات حدادة، نجارة، خراطة وصناعة الأكياس البلاستيكية والأنابيب وغيرها من المؤسسات والمصانع التي غزت المدينة بإعداد كبيرة. وفي حديثنا مع بعض الصناعيين داخل المحيط العمراني، أكدوا أنهم قلقون أكثر من سكان المدينة، ويقلقهم ما يقلق سكانها، وطالبوا بدورهم بمنطقة متعددة النشاطات لاحتواء العدد الهائل من الصناعيين، وأن مساعيهم لإيجاد قطع أرضية لإقامة مشاريع ظلت حبيسة الأدراج، رغم المطالب المتكررة على مر السنوات. هذا الانشغال طرحناه على رئيس البلدية العايب بخوش، الذي أكد بأنه تلقى وعودا من الوالي لتخصيص منطقة للنشاطات الحرفية، وقد تنقل الأمين العام للولاية في وقت سابق إلى البلدية، واستمع إلى هذا الانشغال واطلع على المؤسسات الصناعية المتواجدة بالمحيط العمراني. كما ذكر أن لجنة تقنية حلت بالبلدية لمعاينة الأرضية واتفق على إنشاء منطقة للنشاطات الحرفية لإخراج كل المؤسسات من المحيط العمراني لإراحة السكان وحماية البيئة والمحيط. ويأمل سكان المدينة أن يتجسد هذا المشروع في أقرب الآجال.