تشتمل على أركان وواجبات وسنن، وأهل العلم رحمهم الله ذكروا أن ما يقع في هذه الصلاة، أو أن ما يكون من هذه الصفة ينقسم إلى أركان وواجبات وسنن، على اتفاق فيما بينهم في بعض الأركان والواجبات، وخلاف فيما بينهم في بعضها، ومنها نذكر. القيام مع القدرة: وهذا ركن في الفرض خاصة لقوله تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) البقرة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن الحصين: "صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب" تكبيرة الإحرام: لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: «إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر»، ولابد أن يقول: الله أكبر، فلا يجزئ أن يقول: الله أجل، أو الله أعظم، وما أشبه ذلك، وينبغي أن يعلم أنه لا يصح أن يقول: الله أكبر بمد الهمزة، لأنها تنقلب حينئذ استفهاما، ولا أن يقول: الله أكبار بمد الباء، لأنها حينئذ تكون جمعا للكبر، والكَبَر هو الطبل، فأكبار كأسباب جمع سبب، وأكبار جمع كبر، هكذا قال أهل العلم فلا يجوز أن يمد الإنسان الباء، لأنها تنقلب بلفظها إلى جمع كبر، وأما ما يقوله بعض الناس: الله وكبر فيجعل الهمزة واوا، فهذا له مساغ في اللغة العربية، فلا تبطل به الصلاة. قراءة الفاتحة: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، ولكن إذا كان لا يعرفها فإنه يلزمه أن يتعلمها، فإن لم يتمكن من تعلمها، قرأ ما يقوم مقامها من القرآن إن كان يعلمه، وإلا سبح وحمد الله وهلّل. الركوع: لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) الحج، ولقول البني صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أساء في صلاته ولم يصلها على وجه التمام: « ثم اركع حتى تطمئن راكعا». الرفع من الركوع: لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: «ثم ارفع حتى تطمئن قائما». السجود: لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) الحج، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: «ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا. الجلوس بين السجدتين: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: «ثم ارفع أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter