ستحتضن ولاية تيزي وزو بين 3 و7 جويلية فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري، بمشاركة 12 فرقة أجنبية إفريقية منها وعربية على غرار، الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، لبنان،غينيا، ساحل العاج، السينيغال، الى جانب فرق أوروبية مثل فرنسا، ومشاركة 11 فرقة محلية ووطنية مختصة في فن الرقص الفلكلوري. ستكون النمسا ضيفة شرف هذا المهرجان الذي سيتمركز في الأماكن العمومية والفضاءات الثقافية لولاية تيزي وزو. وستشهد هذه الطبعة التي تتزامن مع الاحتفالات المخلدة لذكرى الإستقلال، تنظيم نشاطات، منها إقامة سوق للمهرجان يستضيف حرفيين محليين ووطنين يهدف الى خلق فضاء للتبادل الثقافي، تقييم ثقافات الانسانية وترقية النشاطات الحرفية، الى جانب ملتقى حول الرقص الفلكلوري وحرية الشعوب. وعلى هامش المهرجان تنظم نشاطات ملحقة على غرار الملتقيات، موائد مستديرة، معارض للزي والصناعات التقليدية، ويترأس المحافظة المكلفة بتنظيم ومتابعة هذا الحدث ولد علي الهادي مدير الثقافة لولاية تيزي وزو، ومدير دار الثقافة مولود معمري لنفس الولاية، ويهدف منظمو المهرجان من خلال هذه المبادرة إلى احياء المشهد الثقافي لولاية تيزي وزو وجعلها تعيش على وقع ألوان الثقافات العربية والافريقية. وفي كلمة للمحافظ في ندوة صحفية نشطها بدار الثقافة امس، قال ان الرقص الفلكلوري نوع من الرقص متعدد الأوجه، فهو شاهد على ثقافة مجتمع وعاداته، كما انه شكل من أشكال التعبير النابع من هوية المجتمع ويتحول تدريجيا الى موجة للشعور بالوطنية والانتماء، مضيفا ان هذا المهرجان يصنع من التعابير الفنية المختلفة ومن الافكار من كل انحاء العالم محركا لهذا الحدث الكبير الذي سيهز الولاية خلال خمسة ايام. كما أن هذا المهرجان الموحد لأفراد وثقافات من مختلف أنحاء العالم ينمي روح تقبل ثقافة الآخر ويشجع الصداقة والتضامن بين الشعوب، كما يهدف إلى الاحتفال بالتراث الثقافي لكل بلد مشارك، ومهرجان هذه السنة وضع تحت شعار »نرقص الجزائر المستقلة«.