قترح، المسرح الجهوي لمدينة باتنة، عرض إنتاجه الجديد الحامل عنوان "المذنبون" لأول مرة على خشبة 10 مسارح جهوية من مختلف ولايات الوطن على غرار سكيكدة وأم البواقي وتيزي وزو إضافة إلى العرض الخاص بالدوائر الباتنية، خلال شهر رمضان الكريم . عاد تأليف نص العرض المسرحي الجديد "المذنبون"، وإخراجه ركحيا إلى، أحمد العقون، أما سينوغرافيا العمل، فصممها مراد بوشهير، ليهتم حسان لعمامرة، بالموسيقى المصاحبة. واعتمد العمل على "مخاطبة العقل"، ما يبرر انتماءه إلى المسرح الذهني، وتتسلسل أحداثه بعد التقاء خمس شخصيات في مكان واحد على أمل إيجاد حلول لمشاكلهم وانشغالاتهم حسب ما وعدهم به المحامي"البرق"، غير أنهم يصطدمون باحتجازهم المشروط باختيار أحد من بينهم ليموت عوضا "مروان" المدعو السادس الغائب عن الجلسة. يتبادل الممثلون أطراف الحديث في جو مكهرب لتعيين متطوع من بينهم بعد تخوفهم من جبروت المحامي وفي كل مرة يتذكر كل منهم ذنبا اقترفه في حق شخص ما بعدما أحسوا بقرب أجلهم، تتشابك الأحداث حتى يقرر الشاب "خالد"، التطوع نظرا إلى أنه وحيد ومعدم، لا يملك من يفتقده كما أن الفتاة التي يحبها ستتزوج من شخص آخر، وبغرض التمويه يقررون كتابة رسالة تتضمن أسباب انتحار الشاب، ويسرد الجميع مشاكله في تلك الرسالة ويقدمونها ل"البرق"، وفي هذه اللحظة يبرز لهم مقال في الجريدة تطرق فيه الكاتب إلى حادثة موت شاب يوم أمس وذكر أسباب موته التي تتوافق والمشاكل التي أدرجوها في الرسالة ليتأكدوا أن المرحوم كان ضحية الذنوب التي اقترفوها في حقه فأحد طرده من العمل والآخر من المرآب الذي يعيش فيه والآخر رفض مساعدته وأخيرا يقرر اللجوء إلى »الحرقة« فيموت غرقا بعد عجز مرافقه على إنقاذه. أخرج أحمد العقون، عدا من المسرحيات والأعمال التلفزيونية على غرار مسرحية "صدى" و"فوضى" للكاتب السوري عبد المنعم عمايري، إلى جانب معالجة سيناريو مسلسل "قلوب في صراع" وتقمص شخصية المحامي وكتابة كلمات أغنية الجينيريك.