عاشت بلدية القبة بالعاصمة سهرة أول أمس الجمعة، على وقع افتتاح المهرجان الأول للموسيقى والغناء الأندلسي، الذي قدم وصلات من الموسيقى الأندلسية، أمتعت خلالها الجمعيات المشاركة، الجمهور الذي غصت به قاعة الحفلات التابعة للبلدية. وافتتحت كل من جمعية عنادل الجزائر للشراقة والمطربية لبسكرة التظاهرة -التي بادر بتنظيمها المجلس الشعبي لبلدية القبة والجمعية الثقافية الموسيقية الجزيرة- بحضور عشاق الفن الأندلسي الأصيل من العائلات التي استحسنت أداء أعضاء الجمعيتين، وقدمت جمعية عنادل الجزائر للشراقة التي تأسست العام 1992 ويشرف عليها يوسف وزناجي نوبات مختلفة تتميز بها مدرسة الصنعة على غرار نوبة الغريب والزيدان، في حين تلتها جمعية المطربية التي تعنى بإحياء التراث الموسيقي الأندلسي ببسكرة بتأدية مديح ديني ووصلات موسيقية تراوحت بين «البشرف» من نوع «المالوف» وأخرى من طبع المزموم. وتلقن الجمعية روادها منذ 35 سنة من وجودها قواعد مدرسة الصنعة وهذا ما يجعل بحسب علي بلزرق، نائب رئيس جمعية المطربية «هذا التراث الوطني الموسيقي لا ينحصر في منطقة معينة وإنما الكل معني اليوم في إثرائه والمحافظة عليه». ومن جانبه أكد إبراهيم بهلول، رئيس الجمعية الثقافية الموسيقية الجزيرة، أن المهرجان الذي سيقام لمدة 8 أيام، يعتبر فرصة سانحة لتبادل الخبرات بين الجمعيات المختلفة التي تتشكل في غالبيتها من شباب وتتميز بتنوع مدارسها (الصنعة والمالوف والغرناطية). وتهدف هذه التظاهرة إلى إضفاء نكهة خاصة على السهرات الرمضانية التي تتميز بحيوية السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، وتحيي باقي سهراتها بمعدل ظهور فرقتين يوميا، ونذكر من بين المشاركين، فرقة الفنون الجميلة من العاصمة، الأندلسية لدرارية والانشراح إلى جانب فرقة النجمة من البليدة وفرقة البشطارزية من القليعة ونسيم الصباح من شرشال. كما يشارك في تنشيط السهرات المخصصة للنوبة، كل من المطرب نورالدين سعودي وفرقة أحباب الشيخ الصادق البجاوي، وتختتم فعاليات المهرجان يوم ال19 من شهر جويلية الجاري، بحفل كبير تحييه جمعية الجزيرة وفرقة الأصالة لندرومة.