تشهد شوارع ولاية بومرداس في رمضان الكريم توافدا كبيرا لمتسولين يتخذون زوايا طرق وأبواب مساجد ملجأ لهم، رجال ونساء وحتى أطفال يترصدون يوميا المارة والمصلين باستعمال كلمات تستعطف القلوب، أو لافتات كتب عليها عبارة «انا مريض» وغيرها .. لا نكاد نمر بحي من أحياء المدينة إلا ونلمح في أركانه عددا من المتسولين، بثيابهم الرثة وعادة على أبواب المساجد وفي شوارع بوصفات طبية كدليل على المرض، وفي الكثير من الاحيان يحدث شجار بين المتسولين سببه الرئيسي هو التسابق الى الاماكن الاستراتيجية لممارسة التسول، وغالبا ما تكون هذه الأماكن معروفة بينهم، خاصة أيام الأسواق الأسبوعية وأسواق الجملة إلى جانب أيام الجمعة. ويختار المتسولون الجلوس أمام أبواب المساجد التي يكثر فيها المصلون والأخطر في هذه الظاهرة، أنه عادة ما يكون المتسول وعلى وجه التحديد المتسولة مرفوقين بطفل او طفلين، ومنهم من يقول أن هؤلاء الاطفال مستأجرين بحجم ساعي من أوليائهم بمقابل مادي. وتؤكد بعض المراجع الأمنية أن بعض المتسولين الذين تم توقيفهم تبين أنهم من ذوي السوابق، وثبتت في حقهم الإدانة، بل يشكلون خطرا على أمن المواطنين، فقد ضبطت حالات يقوم فيها المتسولون بجرائم مثل السرقة. ويصطدم المتجول بأعداد هائلة من المتسولين ينتشرون في الشوارع الرئيسية والأزقة، في الحدائق والساحات العمومية، عند إشارات المرور وفي مفترق الطرق، ووسط المدينة، في الأسواق الشعبية والمقاهي، في مواقف السيارات ومحطات المسافرين، وحتى أمام مراكز البريد والبنوك وعند أبواب المساجد والمقابر.