لا تزال عملية إيداع ملفات المترشحين للالتحاق بسلك أساتذة التعليم بمختلف أطواره الثلاثة متواصلة على مستوى مؤسستي الياقوت بعين الشيح.حيث وفي هذا الصدد تنقلت "السلام" من أجل الوقوف عند سير العملية ميدانيا ومرافقة المترشحين عبر مختلف جوانب العملية، وكانت البداية بمركز متوسطة الياقوت المخصص لطور أساتذة التعليم الابتدائي حيث تم فتح 6 أقسام لاستقبال جميع المترشحين في ظروف حسنة منها 4 أقسام موجهة لإيداع ملفات أساتذة اللغة العربية وقسم خاص لملفات اللغة الفرنسة، في حين وجه القسم السادس لمنح المترشحين المودعين لملفاتهم لوصل استلام الملف وكذا استدعاء المسابقة المزمع إجراؤها يوم ال 12 أوت القادم . وفي سياق العملية كانت ل"السلام" لقاء خاص مع رئيس اللجنة المشرفة على مسابقة أساتذة التعليم الابتدائي المفتش عمر بن عيسى، أين قدم شروحات مستفيضة حول سير العملية من بداية الإعلان عن فتح المسابقة إلى غاية الإعلان عن النتائج، وهي العملية التي تمر بمراحل متسلسلة عملا بالمنشور الخاص بالمسابقة رقم 906 والمؤرخ في 07 / 07 / 2013، وأكد المتحدث أن عملية استقبال ملفات المترشحين انطلقت بصورة محتشمة منذ اليومين الأولين حيث تم استقبال 5 ملفات فقط، في حين بدأت العملية تعرفا تحسنا كبيرا مع اليوم الثالث وهو تاريخ تكليفه بالعملية، حيث تم تسخير إمكانية المركز بأقصى طاقته لتهيئة جو ملائم للمترشحين لإيداع ملفاتهم بأريحية خاصة مع الكم الهائل لهم، أين تتواصل العملية إلى غاية ال25 من الشهر الجاري يتلخص خلالها إنجاز ملفات المترشحين المقبولين والمرفوضين وتقديم الوصلات لهم بالتزامن مع إيداع الملف في نفس اليوم مع تحديد أسباب الرفض وعلته. إستلام طعون المترشحين للملفات المرفوضة واجتماع لجنة الطعن 28 جويلية من جهة أخرى أكد المتحدث في سياق شرح مراحل العملية أن المترشح المرفوض ملفه عليه أن يقدم طعنا أو توضيح لرئيس لجنة المسابقة المشرف على العملية أو على مستوى مديرية التربية، حيث ستجتمع لاحقا لجنة الطعن المخصصة لهذا الغرض برئاسة مدير التربية شخصيا والتي حدد لها يوم ال28 من الشهر الجاري، أين تقوم بالبت والفصل النهائي في مدى تأسيس تلك الطعون، ونكون بعدها ملزمين بتبليغ أصحاب الطعون المؤسسة بكل الوسائل الممكنة من يوم نهاية اجتماع لجنة الطعون إلى غاية ال4 من أوت القادم، أما بالنسبة للطعون غير المؤسسة فيتم إعداد بطاقة فردية لسبب الرفض النهائي، علما أن قرار لجنة الطعن نهائي وغير قابل للطعن مرة أخرى. هذا وفي رده على سؤال حول طبيعة المترشحين الذين رفضت ملفاتهم فقد أجاب المتحدث بأنها تختلف من حالة لأخرى أغلبها يتمحور حول عدم ملائمة الشهادة مع التخصص، بالإضافة إلى تقديم المترشح لشهادات العمل لتدعيم ملفه وهذا بعد إيداع ملفه سلفا. نحرص على نزاهة المسابقة ودراسة الملفات تخضع لمعايير محددة وبإجراءات تصحيح شهادة البكالوريا تقريبا وقال رئيس لجنة رئيس اللجنة المشرفة على مسابقة أساتذة التعليم الابتدائي أنه تم تسخير مركز آخر لتجميع الملفات يماثل مركز تصحيح البكالوريا في إجراءات عمله، حيث تحول إليه الملفات المودعة كل مساء يوم أين يتم فحص الملفات مرة أخرى بدقة من طرف أعضاء اللجنة ووضعها في رزم، حسب تاريخ إيداعها مع الاحتفاظ بأي وثيقة مهما كان نوعها للرجوع إليها عند الحاجة، وقد كانت ل»السلام» جولة ميدانية لهذا المركز. حيث من المنتظر الشروع الفعلي في العملية الحاسمة وهي دراسة وتقييم ملفات المترشحين بدقة متناهية وفقا لما نص عليه المرسوم رقم 7 المؤرخ في 28 أفريل 2011 المتعلق بمعايير الانتقاء في المسابقات على أساس الشهادة عقب نهاية فترة إيداع الملفات مباشرة، وانتظار إجراء المقابلة يوم ال12 أوت القادم وهي المرحلة ما قبل الأخيرة، حيث بعد تسلم نتائج المقابلة في اليوم الموالي من قبل رؤساء المراكز يتم صب نتائج عملية المقابلة ليأتي بعدها عملية نسخ ومقابلة النتائج بالبطاقات الفردية لكل مترشح ومدى مطابقتها لتفادي الأخطاء، وهي العملية التي تجري على مرحلتين كما هو الشأن بالنسبة لمداولات نتائج شهادة البكالوريا، ليعلن في الختام على النتائج النهائية. ليخلص في الأخير على حرصه الشديد على نزاهة العملية وشفافيتها مطمئنا جميع المترشحين بأنها النتائج ستكون عادلة وذات مصداقية وذلك بتفادي الأخطاء التي وقت في السابق من خلال التطبيق الخاطئ لبعض نصوص المرسوم السالف الذكر. المتوسط والثانوي بين نقص التأطير وغياب التنظيم...فوضى وسخط كبيرين لدى المترشحين أما جولتنا الثانية فكانت لثانوية الياقوت والتي تم تخصيصها لاستقبال ملفات المترشحين لطوري المتوسط والثانوي، حيث اكتظت قاعات ومدرجات الثانوية منذ الصبيحة بالمترشحين، حيث تم تخصيص المدرجين لسحب وصل إيداع الملف واستدعاء المقابلة، فيما خصصت بعض القاعات لإيداع الملفات وهي العملية التي شهدت حالة من الفوضى وعدم التنظيم سواء بالنسبة للمتوسط أو الثانوي، نظرا لنقص التأطير المخصص للعملية مما جعل الضغط كبيرا جدا على العاملين على هذا الأمر وهم فوجين فقط، الأمر الذي نتج عنه عدم تسليم أي وصل للمودعي الملفات، حيث تم طلب منهم الحضور منتصف الأسبوع القادم لاستلامها وهو ما أثار سخط الكثيرين الذين رأوا أن العملية ممارسة بيروقراطية محضة، خاصة وأن المشرفين على العملية يدركون أن الضغط سيكون كبيرا وكان عليهم تجنيد أكبر قدر ممكن من الموظفين وفتح قاعات أخرى لتسهيل العملية، هذا مع حالة الاهتراء التي تعاني منها ثانوية الياقوت والتي لا تصلح أصلا لأن تكون مركز استقبال وهي أمر وقفت عليه «السلام» ولمسه جل المترشحين. في قال رئيس لجنة المتوسط الأستاذ حميدي محمد في حديثه مع «السلام» أنه بالفعل هناك ضغط كبير من قبل المترشحين لكننا نحاول العمل قدر الإمكان من أجل تدارك مختلف النقائص من أجل التكفل الجيد بالمترشحين وتلبية كافة انشغالاتهم، وطرح في هذا السياق إشكالات منها رفض ملفات حوالي 12 مترشحا بعد قبولها في بادئ الأمر وهذا نظرا لعدم ملائمة شهادتهم «رياضيات وإعلام آلي» مع التخصص لمادة الرياضيات، وكذا عدم قبول الشهادة الإدارية خاصة بخرجي اللغة الفرنسية من جامعة الجلفة نظرا للتأخر في إمضاء شهادات النجاح، والذين هم ملزمين بتقديم شهادة التخرج لقبول ملفاتهم مع تسجيل عدة حالات تتعلق بتقديم شهادة تسجيل في مكتب الخدمة الوطنية بالبلدية وهي غير مقبولة، حيث يتوجب من المترشح تقديم شهادة الإعفاء أو التأجيل أو الأداء. أكثر من 8 آلاف ملف أودع لغاية نهاية الأسبوع الفارط أما عن عدد الملفات التي تم إيداعها من قبل المترشحين على مستوى مركزي الاستقبال فقد تم إلى غاية يوم ال17 من الشهر الجاري أكثر من 8 آلاف ملف موزعة على الأطوار الثلاثة منها 3901 ملف خاص بالطور بالابتدائي و2787 ملف بالمتوسط أما الثانوي فقد تجاوز 1300 ملف. هذا وقد أجمع رؤساء اللجان الموكلة لهم العملية على أن مدير التربية لولاية الجلفة قدم لهم ضمانات من أجل السير قدما في العمل بكل شفافية ومصداقية من أجل إعطاء كل ذي حق حقه دون أن يتدخل أحد في عملهم بأي شكل من الأشكال بعيدا عن أي ضغط أو مساومة، وهو أمر استحسنه الجميع مؤكدين أنهم حملوا أمانة كبيرة من أجل نجاح المسابقة بكل نزاهة وعدل، وهو ما يراهنون عليه كثيرا. 25 جويلية آخر أجل لإيداع ملفات المترشحين والعملية تحسب لرؤساء اللجان تحديد يوم ال25 جويلية كآخر أجل لإيداع ملفات المترشحين هوأمر يحسب لرؤساء اللجان الذين بدؤا مشوار المسابقة في الطريق الصحيح، حيث وعلى عكس ما كان يعتمد سابقا من خلال حصر 15 يوما المخصصة لإيداع الملفات باحتساب أيام العطلة الأسبوعية على الرغم من عدم قانونية الأمر، حيث بخصوص هذا الأمر أكد المفتش «عمر بن عيسى» على سيرهم في إطار تطبيق القانون بحذافيره معتبرا أن القانون واضح وصريح ولا يحتسب أيام العطل ضمن الفترات المحددة بل يحتسب الفترة المحددة ب15 يوما كعمل فعلي مما يعني أن لآخر أجل لإيداع الملفات هو 25 من الشهر الحالي.