كثف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي استعماله لموقع التويتر لنشر أفكاره، تأسيا بتنظيم النصرة في بلاد الشام الذي يقوم بمحاربة نظام الأسد، وكشف مركز مكافحة الإرهاب في تقريره الجديد تحت عنوان «التغريد من أجل الخلافة» أن « تويتر أصبح المشعل الجديد للدعاية الجهادية، ومنطقة حرة للمستخدمين المتطرفين على الإنترنت». وجاء في التقرير «هؤلاء الجهاديون قرروا الانخراط في العنف الجسدي بعد أن كانوا ينشطون داخل المجال الافتراضي للقاعدة، حيث كان لإعلامها تأثير على حياتهم الخاصة وفهمهم للسلوك الديني»، موضحا أن هذا الاهتمام بوسائل الاتصال البديلة ليس جديدا على القاعدة فالتنظيم دائم الاستخدام للتكنولوجيا الحديثة «لتوصيل رسائله بأحسن طريقة وأقل تكلفة لأتباعه وقياداته، وكذا لتجنيد أكبر قدر ممكن من الشباب»، كما أكد مراقبون للتحركات الإرهابية للتنظيم عبر الانترنت أن القاعدة في المغرب الإسلامي استخدمت الرسائل الإلكترونية قبل انتشار المواقع الإلكترونية بشكل كبير، وهذا ما يؤكد وفق التقرير ذاته أن «القاعدة تسعى دائما للتفوق والتواصل عبر التقنية الحديثة مع العملاء والمجندين رغم التضييق والمتابعة»، في السياق ذاته أبرز محترفون في مجال الأمن الإلكتروني أن حاجة التنظيم للتواصل تجعله دوما في بحث عن وسائل اتصال الكترونية تجنبه المراقبة، في إطار سعي التنظيم لتجنيد شباب من الدول المغاربية ذوي خبرات تكنولوجية لنشر رسائل وتوجيهات التنظيم بعيدا عن المراقبة الاكترونية الأمنية، هذا وأبرز التقرير ذاته أن هؤلاء المجندون يحظون بمكانة كبيرة في التنظيم الإرهابي لسبب بسيط وهو أن القاعدة عبارة عن عالم افتراضي بشكل كبير وعالمها الافتراضي أكبر بكثير من عالمها الواقعي، خاصة وأن العناصر الجديدة المجندة مواكبة لأحدث برامج وسائل التواصل ولهم خبرة كبيرة في تشفير الرسائل، محذرا من قدرة التنظيم الإرهابي الاكترونية بعد أن صار يهتم بالتقنيات الحديثة حيث وصلت إلى كل فروع القاعدة عبر العالم، لكن فرع القاعدة في دول شمال إفريقيا حسب أحد المختصين يتسم بخصوصية وهي أن شبابه من أصول جزائرية ومغربية وتونسية من أمهر الشباب في ما يسمى بالقرصنة وأساليب التخفي، وبإمكان الشبكات الإرهابية حسب المركز من قبيل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحتى تنظيمات أخرى مثل جبهة النصرة نشر روابط على تويتر، توجيه الأتباع إلى أشرطة يوتيوب ووسائل إعلام أخرى للمساهمة في جهود تجنيد المتشددين.