نفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اتهامه جبهة النصرة إحدى الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري بالتآمر ضده في جبهة شمال مالي بدعم من دول غربية وذلك بسحبها لجهادييها من صفوف التنظيم في مالي للقتال ضد نظام الأسد، بالموازاة مع ذلك أعلن فرع القاعدة في العراق أن جبهة النصرة إمتداد للتنظيم . وتبرأ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من بيان نسب إليه سابقا يتهم فيه جبهة النصرة بالتآمر على التنظيم في جبهة شمال مالي بدعم من دول غربية، حيث ذكر بيان لمؤسسة الأندلس الإعلامية الناطق الرسمي باسم التنظيم "أن وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت تناقلت خبر بيان منسوب زورا وكذبا لتنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي يحمل عنوان "الوجه الحقيقي للمؤامرة الصليبية على المسلمين"، ونحن نؤكد كذب نسبة هذا البيان إلينا، كما نؤكد كذب انتماء المدعو أبي حذيفة الغريب للتنظيم ومعرفتنا به"، هذا ودعا تنظيم القاعدة كافة وسائل الإعلام إلى تحري الصدق في نقلها لحقيقة الخبر، بالموازاة مع ذلك وفي خطوة تعكس حرص القاعدة على إثبات تماسكها ولحمة كل هياكلها وفصائلها، أعلن تنظيم القاعدة في العراق في رسالة صوتية أصدرها زعيمه أبو بكر البغدادي أن "جبهة النصرة التي تنشط في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد إمتداد له وجزء منه وهدفها إقامة دولة إسلامية في سورية"، مبرزا في الرسالة التي نشرت على مواقع جهادية على الأنترنت "لقد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها"، مؤكدا في السياق ذاته إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد هو "الدولة الإسلامية في العراق والشام ". وللإشارة كانت وسائل إعلام عربية وغربية قد نشرت في وقت سابق بيانا منسوبا للمدعو أبو حذيفة الغريب الذي قالت إنه أحد مساعدي أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، يقول فيه إن "نشاط الشبكات التي تعمل على نقل الجهاديين من دول شمال أفريقيا إلى سوريا، هو مؤامرة فرنسية تشارك فيها أنظمة دول المغرب العربي من أجل إبعاد أكبر عدد ممكن من الجهاديين عن جبهة الجهاد المفتوحة منذ عقدين في دول المغرب الإسلامي، حيث فتحت فرنسا جبهة قتال ضد المسلمين في شمال مالي".