أسفرت الإشتباكات القبلية المسلحة التي نشبت على بعد 30 كلم من مدينة برج باجي مختار الجنوبية ليلة أمس، عن مقتل شخص وتسجيل 4 جرحى من الجانبين، فيما اعتقلت قوات الأمن أكثر من 40 شخصا . وترجع هذه الأحداث الدامية التي عانت بسببها المدينة من نقص فادح في المواد الغذائية عقب حرق 8 محلات، إلى الفتنة التي لاقت أكلها الأربعاء المنصرم، والتي أفضت إلى تسجيل حصيلة ثقيلة من القتلى، طالب على إثرها المجلس الأعلى لوحدة الازواد السلطات بفتح تحقيق لمحاسبة المتسببين في هذا الانفلات بالمدينة. وأوضح عبد القادر برادعي، الأمين العام لولاية أدرار التي تقع مدينة برج باجي مختار ضمن حدودها الإدارية عن 6 قتلى و30 جريحا. وأعلن والي أدرار عبد الحفيظ ساكي، عن مقتل شخصين وجرح 22شخصا ستة منهم في حالة خطيرة، مشيرا أن الاشتباكات نجمت عن محاولة سرقة مخزن وسط القرية التي تساقطت عليها الأمطار الأسبوع الماضي، ودمرت 209 منزل، وعقب محاولة السرقة، تواجه مقربون من السارق ومالك المخزن بعنف في الشارع الرئيسي لبرج باجي مختار، وواجه الدفاع المدني صعوبات في رفع الجثث وإجلاء الجرحى وسط تبادل لرمي الحجارة، ليؤدي هذا الانفلات الأمني إلى خسائر مادية فادحة بسبب أعمال النهب والسرقة. داعيا المسؤولين ومختلف الأطراف بالمنطقة إلى تغليب لغة الحوار، العقل والروح المدنية.