ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال الشغب التي شهدتها مدينة برج باجي مختار الحدودية مع مالي إلى 6 قتلى و30 جريحا منهم 6 حالات حرجة نقلت إلى مستشفى رقان، حسبما أعلنه أول أمس، الأمين العام لولاية أدرار عبد القادر برادعي. وأشار برادعي، أن الدولة ستفرض احترام القانون وتطبيق العدالة والحفاظ على النظام العام، وأضاف أن والي الولاية يواصل في عين المكان مساعيه لتهدئة الوضع وإنهاء هذه الخلافات التي شهدت حرق بعض الممتلكات. كما نفى الأمين العام للولاية وجود أي علاقة لهذه المشادات التي وصفها ب "الفتنة" بتسيير ملف منكوبي الأمطار الأخيرة، وأشار إلى أن عملية التكفل بهم تجري في ظروف عادية وهو ما كان أكده والي أدرار ساسي أحمد عبد الحفيظ في تصريح سابق لوكالة الأنباء الجزائرية، والذي أرجعها إلى محاولة أحد الأشخاص سرقة إحدى المحلات التجارية ما أدى إلى نشوب صراع بينهما ما لبث أن تحول إلى خلاف قبلي خاصة وأن طرفي الحادثة ينتميان لقبيلتين من العرب و الطوارق. وفي هذا السياق عقد والي أدرار صبيحة أول أمس لقاء تشاوريا آخر بمقر دائرة برج باجي مختار جمعه بفعاليات المجتمع المدني حيث شدد على "ضرورة تهدئة النفس وتغليب لغة الحوار والاحتكام إلى العقل بدل الحساسيات الضيقة ونبذ الخلافات وتوجيه الأفكار نحو تنمية هذه المنطقة الحدودية".