كشف مسعود تيرة مدير التموين بالمياه الصالحة للشرب، عن رفعه طلبا إلى وزير القطاع من أجل المصادقة على مرسوم يقضي بتخفيض نسبة الكلور الموجود بمياه الحنفيات إلى 0.1غ في اللتر الواحد، بعدما كانت نسبته تتراوح ما بين 0.6 إلى 0.8غ، وهذا خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمعية عبد الكريم مشيان مدير الجزائرية للمياه بمقر الوزارة، والتي خصصت لتقديم حصيلة التزويد بالمياه الصالحة للشرب في صائفة 2013. وصف مسعود تيرة هذه الصائفة، أنها ايجابية من ناحية تزويد المواطنين بالمياه مرجعا السبب في ذلك إلى التأثير الايجابي لمختلف المنشآت المنجزة على مستوى وزارة حسين نسيب على العملية وخاصة السدود منها، والتي تجاوزت طاقة تخزينها نسبة 75 بالمائة بما يعادل 5 ملايير و500 مليون متر مكعب، لتسجل السدود بذلك فائضا وطنيا ب 500مليون متر مكعب خلال هذه السنة، بالإضافة إلى الاستغلال الايجابي للمياه الجوفية وكذا فاعلية استعمال تقنية تصفية مياه البحر، التي دخلت محطتان مختصتان في هذاالمجال حيز الإنتاج السنة الماضية من بين 13 محطة تزال الأشغال متواصلة بها. مردفا أن نسبة تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب عقب هذه التعزيزات المختلفة للقطاع ارتفعت بنسبة 10بالمائة، مقارنة بالإحصائيات الفارطة التي قدمت خلال السنة المنقضية، وهو ما يعادل 900 ألف متر مكعب يوميا خلال الفترة الممتدة مابين شهري جوان وجويلية، لتكون حصيلة كل مواطن 175 لتر يوميا. وفيما يتعلق بإعادة تأهيل شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب تبعا للمقاييس العالمية، ذكر مدير التموين بالمياه، أن 44 مدينة على المستوى الوطني تم برمجتها، دخلت عشرة منها حيز النشاط، ما سمح بالإضافة إلى الشبكات القديمة ببلوغ نسبة 95 بالمائة من الربط المنزلي بالمياه، مؤكدا أن تحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمواطن تعد من الأولويات التي تعكف الوزارة على تلبية مختلف طلباتها من حيث سرعة ونوعية التدخلات، وبشكل أساسي ما تعلق بتسربات المياه التي تعاني منها عديد المدن والأحياء، بحيث أكد مسعود تيرة في هذا الصدد أن المرحلة الأخيرة من معالجته ستكون في أعقاب السنة المقبلة، منوها في ساق حديثه أن حجم الاستثمارات التي خصصتها الوزارة يصل إلى 2000 مليار دينار لسد جل حاجيات المواطنين من هذه المادة الحيوية. بينما أشار عبد الكير ممشيان مدير الجزائرية للمياه أن إنتاج المديرية وصل إلى 40 مليون متر مكعب يوميا، كما تطرق عبد العزيز قارة مدير وحدة المندية في مداخلته إلى الاعتداءات التي يتعرض إليها عمال المديرية، لدى قيامهم بتصليح تسربات الأنابيب التي يتسبب فيها سكان منطقة هيبل باستمرار، مستعملين في ذلك كل أشكال العنف منذ تاريخ 7 جويلية إلى اليوم دون قدرتهم على احتواء المشكل سواء بطريقة سلمية أو من خلال الاستعانة بأعوان الأمن على مستوى الولاية.