أحيا الشاب بلال السهرة الختامية للطبعة التاسعة من مهرجان جميلة العربي بسطيف، إلى جانب مجموعة من الفنانين، أول أمس السبت، وقد تميزت بتوافد جماهيري غير مسبوق صنع الاستثناء على مستوى هذه التظاهرة الثقافية. افتتحت السهرة الختامية للمهرجان بأغنيات لفرقة البارود من غرداية، التي رقصت على وقع دوي البارود الذي يحاكي أعراس منطقة الشاوية والصحراء ليعتلي المنصة الشاب بلال الذي يحظى بشعبية كبيرة من طرف الجماهير حيث خصته باستقبال وحفاوة كبيرين، وقد أدى مجموعة من أغانيه المعروفة، حيث أطرب وأمتع الجماهير الحاضرة بأغانيه التي دوت في سماء جميلة والتي تملك صدى كبيرا لدى الشباب كونه يتناول مواضيع مختلفة قريبة من هذه الفئة من قبيل المشاكل العاطفية والاجتماعية أو الهجرة التي عانى منها بدوره خاصة أغنية "يلي فور فور" التي أنهضت الجماهير الجالسة فأخذت تردد كلماتها. ترك الشاب بلال، المنصة للشابة جميلة بعد انتهاء وصلته، التي أمتعت من جانبها جماهير جميلة بأغانيها التي ألهبت الجماهير خاصة أغنية "زوالي وفحل" العلامة المميزة للأعراس، حيث رقصت الجماهير على وقع أعاني جميلة التي تمتاز بإيقاعات القصبة التراثية، لتفسح المجال بعدها لكل من الشاب كادير الجابوني والشاب حكيم صالحي الذي ألهم الجماهير من خلال رقصاته التي تعودت عليها الجماهير والتي ترافق أغانيه. وتميزت السهرة الختامية بعدد من التكريمات التي خصت بها إدارة مهرجان جميلة ممثلة في الديوان الوطني للثقافة والإعلام، على غرار فرقة الدرك الوطني ووحدة الأمن الوطني التابعة لولاية سطيف والحماية المدنية وغيرها من التكريمات، ومن جهتها أكدت محافظة مهرجان جميلة على هامش حفل الاختتام على رضاها التام عن الطبعة التاسعة من مهرجان جميلة العربي، الذي كلل بالنجاح رغم عزوف الجماهير في السهرات الأولى غير أنه استعاد بريقه في السهرات الأخيرة. للإشارة، عرفت السهرة الأخيرة من المهرجان أحداثا جانبية من خلال إقدام بعض الشباب الطائش على تكسير الكراسي الخلفية رغم تواجد عدد كبير من رجال الأمن.