ألهب ملك أغنية الراي الشاب خالد ليلة الخميس إلى الجمعة مدرجات المدينة الأثرية "كويكول" فجعل من السهرة الثامنة من مهرجان جميلة العربي من أنجح سهرات هذه التظاهرة الفنية منذ انطلاقها . ومقارنة بالسهرات السابقة فقد استقطبت هذه السهرة بالذات جمهورا قياسيا لم تستوعبه المدرجات شمل العائلات و الشباب جاءوا من مختلف مناطق البلاد منهم مغتربين. وبالرغم من تأخر الوقت وعلامات التعب التي بدت على الحضور بعد انتهاء الشطر الأول من السهرة خاصة الأطفال الذين نام معظمهم على الكراسي غير أن ظهور الشاب خالد في حدود منصف الليل كان له وقع خاص على حماس الجمهور . فقد حظي "الكينغ" خالد فور اعتلائه المنصة و بضحكته المعتادة باستقبال جد حار حيث تعالت تصفيقات الجمهور و تصفيراته لأكثر من ربع ساعة قبل أن تتاح له الفرصة لتحية جمهوره . كما تمكن و بعد دقائق فقط من انطلاق السهرة أن يحول المدينة الأثرية إلى ساحة للرقص بعد أن أعاد على مسامع عشاقه أغانيه الشهيرة على غرار " دي دي" و "بختة" و " الشابة يا الشابة" و " روحي يا وهرن روحي بالسلامة" و "صحرا بلاد الرملة". أما أغنيته "هي الحياة" " التي أداها من ألبومه الأخير فقد أدخلت الحضور في هستيريا حقيقية من الرقص فاقت فيها حرارة المكان أعلى مستوياتها . وكان جمهور "كويكول" قبل ظهور الشاب خالد على موعد مع وصلات غنائية جزائرية أداها وسط تفاعل ملفت للجمهور و على مدى حوالي ثلاث ساعات كل من معطي الحاج و الشابة بريزة السطايفية و الشاب خلاص. وسينشط السهرة ما قبل الأخيرة من مهرجان جميلة العربي الفنان اللبناني وائل جسار و ذلك في ثالث مشاركة له في هذه التظاهرة الفنية السنوية إلى جانب الفنان الجزائري المغترب جمال لعروسي صاحب أغنية "ايا الجيلالي داوي حالي" و كذا فرقة نايلية. يذكر أن الطبعة التاسعة لمهرجان جميلة العربي قد افتتحتها الخميس الفارط فرقة كاركلا اللبنانية بعرض "مميز" من جديد أعمالها بعنوان "كان يا مكان " لتتوالى السهرات مع كل من كاظم الساهر و رويدة عطية و رضا العبد الله و علي الديك. و من المرتقب ان تكون السهرة الختامية غدا السبت جزائرية 100 بالمائة متنوعة الطبوع ينشطها كوكبة من الفنانين الجزائريين منهم الشاب بلال و كادير الجابوني و حكيم صالحي و الشابة يمينة.