يراهن القائمون على ملحقة محو الأمية وتعليم الكبار بولاية البويرة، إلى تسجيل أزيد من 10 ألاف دارس ودارسة بفصول محو الأمية للسنة الدراسية 2013 / 2014، وذلك بفضل المجهودات الجبارة التي تبذلها الملحقة اضافة الى الوسائل المادية والبشرية التي صخرت لانجاح الموسم الدراسي الجاري. ولانجاح العملية نظمت الملحقة بمناسب الدخول الجديد حملات تحسيسية تجوب مختلف مناطق الولاية، وتنظيم لقاءات وأيام دراسية بالتنسيق مع مختلف المتعاملين كمديرية النشاط الاجتماعي مديرية التكوين المهني الجمعيات الفاعلة، البلديات، مديرية الشؤون الدينية وممثلي وسائل الإعلام المعتمدين بالولاية كالإذاعة المحلية وغيرها. حيث أن الموسم المنقضي شهد توسيع لجنة التحسيس والإعلام التي أصبحت تضم ممثل مديرية الشؤون الدينية، وذلك عن طريق دعوة المواطنين للالتحاق بأقسام محو الأمية خاصة عبر المناطق النائية والريفية من خلال دروس الوعظ والإرشاد التي يقدمها أئمة المساجد، علما أن نسبة الأمية بالولاية انخفضت منذ نهاية التسعينات من 32.98 في المئة إلى 22.04 في المئة عام 2008، وحاليا لا تتجاوز ال18 % وذلك بفضل طريقة تقديم الدروس والتسيير خاصة وانه تم اعتماد منذ هذه السنة طريقة جديدة في التسيير تعتمد على اللامركزية. ونشير أن الموسم الماضي تخرج منها 9816 دارس من ضمن أزيد من 20000 دارس آخرين من أقسام تعليم الكبار، إلا انه سجل عزوف الرجال عن الالتحاق بأقسام محو الأمية لأسباب غير معروفة، في حين سجل توافد أعداد كبيرة من العنصر النسوي على أقسام محو الأمية، يظهر ذلك واضحا من خلال عدد المتمدرسات المقدر عددهم العام الماضي ب21987 متمدرسة، في حين لم يتجاوز عدد الرجال 3219 دارس وبالتالي فإن العدد الإجمالي للمتمدرسين فاق 24 ألف دارس ودارسة على مستوى ولاية البويرة، علما ان نسبة الأمية في البويرة، تعدت الى قرابة 30 بالمئة وان نسبة الرجال أكبر الأميين بسبب رفضهم الالتحاق بملحقة محو الأمية بالولاية، وذلك بسبب الحشمة وعدم الثقة بالنفس خلافا للجنس اللطيف اللواتي اصبحن يقصدنها من كل مكان بحثا عن العلم والمعرفة، وخاصة الساكنات بالقرى والمداشر اللواتي كسرن جدار الصمت.