انطلاقا من "مبدأ العلم يبني بيوتا لا عماد لها" تعتبر ولاية البويرة من الولايات الرائدة في المجال محو الأمية وذلك بفضل الإمكانيات التي سخرتها الدولة للتقليص من هذه الظاهرة تدريجيا يظهر ذلك جليا من خلال تزايد عدد الدارسين من سنة إلى أخرى حيث تم تسجيل خلال السنة الماضية 23523 دارس ودارسة وسجل تخرج عدد منهم قدر ب 9816 دارس ودارسة حسب ما أكده مدير ملحقة الديوان الوطني لمحوالأمية وتعليم الكبار الأستاذ الطاهر عطا الله ويسعى القائمون على ملحقة محوالأمية وتعليم الكبار الى تسجيل أكثر من 30000 دارس ودارسة خلال الموسم الجاري خاصة وأن هناك عدة حملات تحسيسية عبر البلديات والقرى والمداشر لدعوة المواطنين للالتحاق بفصول محوالأمية وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية علما ان نسبة الأمية بالولاية انخفضت منذ نهاية التسعينات من 32.98 % الى 22.04 % عام 2008 وحاليا لا تتجاوز ال 18 % وذلك بفضل طريقة تقديم الدروس والتسيير خاصة وانه تم اعتماد منذ هذه السنة طريقة جديدة في التسيير تعتمد اللامركزية مما سيساهم في تحسين الخدمة المقدمة سواءا للدارسين أو المكلفين بالتأطير من خلال دفع مرتباتهم بصفة منتظمة علما أن ولاية البويرة استفادت من حصة من مناصب العمل بأنواعها خاصة في إطار الإدماج المهني والاجتماعي وغيرها ثدرت ب 784 منصب . وأوضح مدي الملحقة أن التسجيلات بمحو الأمية مازالت متواصلة وتبقى الدعوة موجهة للمهتمين بتسجيل أنفسهم سواء عن طريق الملحقة الواقعة بجوار ثانوية عبد الرحمن ميرة بمدينة البويرة أوالفروع الموجودة عبر البلديات والدوائر سيما وأن كل دارس يمرب 3 مراحل منها المستوى الأول يدوم 3 أشهر بمعدل 9 ساعات أسبوعيا والمستوى الثاني يتضمن 12 ساعة والمستوى الثالث الذي يتوج بشهادة تقدم من طرف الملحقة هذا دون أن ننسى طرق التحفيز للتعليم المتمثلة في تلقي تكوين مهني في شتى التخصصات وذلك في اطار الاتفاقية المبرمة مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين وغيرها . كما تقوم الملحقة بتكوين نزلاء المؤسسات العقابية في مجال محوالأمية من خلال تاطيرهم بدارسين وتزويدهم بكتب بطريقة مجانية .